تم، أول أمس، ربط أكثر من 500 سكن بمناطق الظل في بلديتي بني حميدان وعين سمارة بقسنطينة بالغاز والكهرباء، وأعلن الوالي عن مواصلة تجسيد مشاريع عديدة بهذه المناطق، مؤكدا أن ملفا شاملا حول إشكالية السكن الريفي يوجد على مستوى الوزارة الأولى.
وأجرى والي قسنطينة، أحمد عبد الحفيظ ساسي، أول أمس الخميس، زيارة عمل لبلدية بني حميدان، أين وقف على تدشين جملة من المشاريع الخاصة بتزويد سكان بالغاز والكهرباء والمياه الصالحة للشرب، كما عاين مشاريع تدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية.
وتواجد المسؤول رفقة الوفد المرافق له، بمشتة ذراع بني وقاد، من أجل وضع شبكة الغاز الطبيعي حيز الخدمة، وتمتد الشبكة لمسافة 1.5 كيلومتر، وتزود 131 سكنا بالقرية، فيما سيطلق مشروع تزويد بالكهرباء في السنة الجديدة.
واستفادت 15 عائلة بمشتة عين لقصيبة من الغاز الطبيعي، بعد وضع الشبكة حيز الخدمة، كما اشتكى سكان من انعدام المياه، ما جعل الوالي يأمر رئيس بلدية بني حميدان بإجراء دراسة لربط السكنات بشبكة المياه الصالحة للشرب من أقرب نقطة لهم، وهي "الحويمة".
وتدعمت مشتة "الحويمة" بشبكة المياه الصالحة للشرب، بعد ربط 33 منزلا، فيما اشتكى سكان من نقص كبير في التزود بهذه المادة، ما جعل الوالي يدرس إمكانية تدعيم المشتة بخزان مائي يدعم المستغل حاليا و الذي لا تتجاوز سعته 40 مترا مكعبا.
ودشن المسؤول الأول بالولاية، قاعة علاج في مشتة الصفصافة، سيستفيد من خدماتها قرابة 550 عائلة، وأمر الوالي تحويل هذه القاعة كمركز لأخذ اللقاحات بالنسبة لكل سكان المشاتي المحيطة، و باقتناء ثلاجة من أجل استغلالها في تخزين الأدوية.
وخلال الزيارة، أكد مسؤولون بمؤسسة امتياز لتوزيع الغاز و الكهرباء، أن نسبة ربط السكنات ببلدية بني حميدان بمادة الغاز تتجاوز حاليا 73 بالمئة، فيما بلغ عدد زبائن المؤسسة داخل البلدية بالنسبة للكهرباء 2525 زبونا، فيما وصلت عدد مستهلكي الغاز الطبيعي 1864 زبونا.وتنقل ساسي أحمد عبد الحفيظ والوفد المرافق له، إلى بلدية عين سمارة وتحديدا قرية الحمايد، من أجل وضع شبكة الكهرباء حيز الخدمة، ما يضمن ربط 230 مسكنا، و تفقد المسؤول مشروع الصرف الصحي الذي سينجز لفائدة سكان القرية، كما دخلت شبكة الغاز 32 منزلا بحي بلكرفة.
وعلى هامش زيارة بلدية بني حميدان، استمع الوالي لانشغالات سكان المشاتي والتي تتلخص في مجملها في النقائص المتعلقة بالتنمية على غرار التزويد بالكهرباء والغاز والماء وانجاز شبكات الصرف الصحي وفتح طرق تؤدي إلى المشاتي وكذلك البناء الريفي.
وقد وجه الوالي أوامر إلى رئيس البلدية، من أجل القيام بإحصاء لجميع النقائص المتعلقة بكافة المشاتي كي تسجل في الميزانيات المقبلة حتى يستفيد كل سكان البلدية عبر المناطق الظل والنائية من برامج التنمية المحلية على مراحل.
فيما طرح سكان بقرية الحمايد وبحي بلكرفة في عين سمارة، جملة من المشاكل وأهمها، البناء الريفي، ورد الوالي أن المشكلة تخص كامل تراب الولاية، وينتظر الفصل في ملف شامل للولاية على طاولة الوزارة الأولى، قبل التحرك لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
وصرح الوالي خلال الزيارة، أنه لمس طلبات ملحة من سكان مناطق الظل بقسنطينة، من أجل توصيل سكناتهم بالغاز والكهرباء، مضيفا أنه أشرف على ربط 300 سكن بمادة الغاز، تضاف إلى 600 سكن سبق وأن تم ربطها، مضيفا أنه وقف على دخول شبكة الكهرباء حيز الخدمة لفائدة 200 سكن.
ونبّه المتحدث، أن ولاية قسنطينة قطعت شوطا كبيرا في مجال تزويد السكنات بالمواد الحيوية، حيث يشرف حاليا على تزويد عدد قليل من السكنات بالمشاتي والقرى يتراوح ما بين 10 إلى 100 سكن كحد أقصى، مضيفا أن الولاية انتقلت لتزويد السكنات بهذه المواد في المشاتي الصغيرة والمناطق المعزولة، بعد تمكنها من التكفل بالمدن والدوائر والمشاتي الكبيرة، وهو ما يؤكد المجهود المبذول في ولاية قسنطينة حسبه.
كما أكد أن السلطات الولائية، تركز عملها أيضا على إيصال المياه الصالحة للشرب لأكبر عدد من السكنات بمناطق الظل، وذلك من خلال إنجاز شبكات للمياه والصرف الصحي، مذكرا بمشاريع تعبيد وإنجاز الطرقات، منها دخول 7 مشاريع حيز الخدمة ببلدية بني حميدان من أصل 11، فيما ستكون الأربعة المتبقية جاهزة قبل نهاية السنة الجارية.وأضاف المسؤول، أن مصالحه تكون قد جسدت الوعود التي أطلقتها في هذه البلدية، واعدا بالانطلاق في إنجاز مشاريع أخرى بمناطق ظل في مناطق أخرى، بهدف إخراجها من عزلتها، خاصة تجسيدا لأوامر رئيس الجمهورية.
حاتم/ب
