اعتبر والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، أول أمس، أن تنازل بلدية قسنطينة عن قطعة أرضية بمساحة هكتار في شعب الرصاص لفائدة مستثمر خاص قد تم بطريقة قانونية، في حين تساءل منتخب ولائي عن مدى قانونية منح رخصة بناء لمرقي لإنجاز تحصيص في طريق عين سمارة رغم عدم دخول قطعته الأرضية إلى المخطط العمراني.
وشهدت متفرقات الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي تدخلات حول العقار، حيث طرح المنتخب زين العابدين قلّيل السؤال حول تنازل بلدية قسنطينة عن قطعة أرضية بمساحة 10 آلاف و630 مترا مربعا للوكالة العقارية من أجل منحها لمستثمر خاص، في حين أكد الوالي أن القطعة قد منحت في إطار الاستثمار قبل سنة 2020 بطريقة قانونية، موضحا أن القانون كان ينص حينها على أن المنح يتم من طرف الوالي بعد استشارة عدة إدارات، في حين عاد ملف الاستثمار إلى لجنة «كالبيراف» منذ جانفي من العام الماضي.
ويتعلق الجدل بالقرار الوالي رقم 1623 المؤرخ في 29 ماي 2018 بالترخيص بمنح حق الامتياز بالتراضي غير القابل للتحويل إلى التنازل في إطار الاستثمار، لفائدة مؤسسة خاصة، بحسب المداولة المعروضة على المجلس الشعبي البلدي في آخر دورة له، وتحوز النصر على نسخة منها.
وطالب نفس المنتخب بالتحقيق في قانونية منح رخصة بناء لمرقي خاص لإنجاز فيلات على ضفة طريق عين سمارة بالقرب من الكيلومتر 13، رغم «عدم دخول قطعته الأرضية إلى المخطط العمراني»، معتبرا «أن الإدارة لم تتدخل»، كما أوضح أنه أحد أسباب رفض المخطط العمراني الجديد الذي طرح في الدورة السابقة، في حين ذكر مدير التعمير أن المخطط التوجيهي لما بين البلديات قيد الإنجاز حاليا ولم تبق منه إلا مرحلة المداولة عليه و وضعه في الاستقصاء العمومي، مضيفا أن الإدارة «تسير إلى وضع الحلول للمشاكل بنسبة كبيرة في قانون العمران»، وفي حال عدم وجود مخطط مصادق عليه، فإن الإدارة يمكنها «السير في تطوير مخطط التهيئة الموافق عليه في انتظار المصادقة على المخطط العمراني».
ونبه الوالي إلى ضرورة إسراع البلديات في عملية المصادقة واستكمال مدة الاستقصاء العمومي المقدرة بخمسة وأربعين يوما، ليتم التعامل مع جميع طلبات التحصيصات، في حين واصل المنتخب كلامه بالقول «لقد طرحنا النقطة من باب قانونية منح رخصة البناء لهذا المرقي في التجزئة الخاصة المذكورة»، مضيفا أن اللجوء إلى الحلول يتم عندما يتعلق الأمر بالمنفعة العامة، لكن الوالي أضاف قائلا «نحن نعمل على حل الإشكالات العامة». وقد سأل الوالي المنتخب عن اسم المرقي العقاري الذي يقوم بإنجاز التحصيص، لكن المنتخب أكد أنه لا يعرف اسمه وطرح الأمر بعد أن لاحظ عملية الإنجاز الجارية في الموقع لدى مروره بالمكان.
وتساءل المنتخب رشيد يايسي عن منح رخصة بناء كشك، اكتمل إنجازه حاليا، في حديقة بن ناصر بوسط مدينة قسنطينة، لكن الوالي نبه أن عملية البناء تمت بناء على حكم صادر عن العدالة لفائدة صاحب الكشك، في حين تحدث المنتخب عبد الغاني مسعي عن اعتداء مدرسة خاصة بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي على جزء من الرصيف، ليوجه الوالي خلال الدورة تعليماته إلى مدير التعمير للولاية من أجل النظر في الأمر. وصرح الوالي أن الجهاز التنفيذي يعمل على التكفل بمشاكل التهيئة المسجلة في الأحياء التي أنجزت على أراضي فلاحية في سنوات سابقة واستفاد أصحابها من التسوية، وذكر منها ابن الشرقي والكانطولي والمنية، مضيفا أنه تمت برمجة عشرين نقطة من أجل ربطها بشبكة الصرف الصحي عبر الولاية.
سامي.ح
