يعاني فلاحو منطقة زيغود يوسف بقسنطينة من مشكلة نقص قدرة تخزين الحبوب في البلدية ما يضطرهم إلى وقف الحصاد لأيام في انتظار تفريغ منتجاتهم أو التنقل لمسافات بعيدة، في وقت أكد فيه الوالي أن المشروع ما يزال مسجلا لفائدة ولاية قسنطينة ضمن برنامج وطني.
وتحدثنا إلى ممثلين عن المجتمع المدني من بلدية زيغود يوسف، حيث نقلوا انشغال الفلاحين في عدم قدرة مخزن الحبوب الموجود في البلدية على استيعاب الكميات الكبيرة التي يوجهونها إليه خلال موسم الحصاد، إذ يضطر بعضهم إلى الانتظار لأسبوع في بعض الأحيان من أجل تفريغ حمولة شاحناتهم، بينما يتجه آخرون إلى مخازن الحبوب في البلديات المجاورة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمحصول القمح اللين والقمح الصلب.
وذكر محدثونا أن بعض الفلاحين يضطرون إلى التوجه نحو مخزن بلدية الخروب بسبب قدرة استيعابه المرتفعة، في حين يلجأ آخرون إلى وقف عملية الحصاد إلى غاية تفريغ منتجهم، كما نبهوا أن المشكلة صارت أكثر ظهورا مع ارتفاع حجم الإنتاج في السنوات الأخيرة.
وأوضح محدثونا أن البلدية استفادت من مشروع مخزن للحبوب في السنوات الماضية، لكنه لم يجسد ولا يعلمون مصيره اليوم، في حين كرر نفس التساؤل منتخب بالمجلس الشعبي الولائي الأسبوع الماضي، وأكد الوالي في رد عليه أن البلدية استفادت قبل سنوات من مشروع لإنجاز مخزن للحبوب بصوامع معدنية وأسندت عملية تجسيده إلى مؤسسة «باتي ميتال» على مستوى مركزي في إطار برنامج وطني لبناء هذه المخازن بعدة ولايات، لكن الأمر لم يستكمل بعد ذلك، مضيفا أنه تحدث عن المخزن مع المدير العام للديوان الوطني للحبوب خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية قسنطينة، وأكد له الأخير أن العملية الإدارية للمشروع قد أعيد النظر فيها من جديد، ضمن برنامج ما يزال مسجلا لفائدة الولاية.
سامي.ح