وجه نهار أمس، والي قسنطينة أحمد الساسي عبد الحفيظ، تعليمات لمحافظة الغابات للشروع في عملية مسح شامل للمناطق الرطبة في الولاية، كما كشف عن الشروع في مراجعة التدابير الإدارية للانطلاق مجددا في مشروع تأهيل
و تهيئة حظيرة جبل الوحش بمعايير مثالية.
و خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار «المناطق الرطبة و الماء» و التي احتضنت فعاليتها محمية جبل الوحش، أكد أحمد الساسي عبد الحفيظ أن المحافظة على المناطق الرطبة و المحميات الطبيعية التي تزخر بها قسنطينة، هي مسؤولية مشتركة بين الإدارة و المواطن و كذا المجتمع المدني، و في هذا الإطار أسدى تعليمات لمحافظة الغابات لإعادة مسح هذه المناطق، و المقدرة مساحتها بـ 120 هكتارا من إجمالي المساحة الغابية، إلى جانب التركيز على نقطة النظافة لهذه النقاط الحساسة بتضافر كل الجهود.
و أمر الوالي بتخصيص ما بين 400 إلى 600 حاوية و سلال لجمع القمامة عبر غابة جبل الوحش، بإشراك مؤسسات النظافة و المساحات الخضراء، مع الشروع في شق و تهيئة ممرات حجرية بين بحيرات الغابة الأربع و إسنادها لمقاولات عمومية، كما نوه بدور المجتمع المدني في الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية و دعا إلى دعم مجهودات الجمعيات الناشطة في هذا المجال، دون إغفال دور المواطن في التعامل الإيجابي مع هذه المناطق التي إن تضررت ستؤثر سلبا على راحته.
كما كشف رئيس الجهاز التنفيذي عن وجود تدابير إدارية جديدة لإعادة بعث مشروع حظيرة جبل الوحش، و التي ارتقبها المواطن القسنطيني في الماضي لكنها لم تجسد بسبب سوء انطلاقتها، حيث سيتم اتباع معايير جديدة لتأهيل المرفق بما يليق بتطلعات المواطن القسنطيني، كما منح موافقته لضم 6 هكتارات ضمن غابة جبل الوحش إلى محافظة الغابات من أجل الشروع في تشجيرها و تحويلها إلى مرفق عام.
والي قسنطينة تحدث عن بعض المظاهر السلبية التي أثرت على سمعة غابة جبل الوحش و دعا إلى القضاء عليها من أجل توفير جو مناسب للعائلات، أما بخصوص غابة المريج التي شرعت محافظة الغابات في إلغاء عقد الامتياز الممنوح للمستثمر الذي عجز عن سداد الأقساط الشهرية منذ ثلاث سنوات من استغلالها، طلب الوالي بمراجعة المبلغ كونه مبالغا فيه، حيث تبلغ قيمة قسط الشهر الواحد 240 مليون سنتيم.
وكشف محافظ الغابات بالولاية عن وجود 13 عملية تابعة للمحافظة من بينها 3 مجمدة و 6 أخرى على مستوى الغلق لدى الخزينة، بينما بلغ حجم المنتوج سنة 2020 ما قدره 680 هكتارا من الخشب و 780 هكتارا من الفلين، و في إطار استصلاح الأراضي تم توزيع 500 هكتار على 12 مستفيدا ملفاتهم حاليا على مستوى الوزارة الوصية في انتظار صدور مرسوم وزاري ، و بخصوص الصيد تم منح 260 رخصة موزعة على 12 جمعية صيد و تظم 286 صيادا.
وعلى هامش الاحتفالات باليوم العالمي للمناطق الرطبة، تم تسطير عملية تشجير بغابة جبل الوحش بمشاركة الجيش والدرك إلى جانب تنظيف ضفاف البحيرات المائية و تقديم معرض مصور خاص بالطيور المهاجرة و المناطق الرطبة، و استعراضات غنائية لأشبال الكشافة الجزائرية. وهيبة عزيون