سكان يكسرون شاحنات النظافة و يعتدون على سائقيها بمفرغة ابن باديس
كشف نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة، عن تعرض سائقي شاحنات جمع القمامة لمضايقات و اعتداءات شبه يومية، من طرف سكان بالمناطق القريبة من مفرغة الردم التقني بابن باديس، كما تحدث عن معاناة العمال من الرمي العشوائي للقمامة خارج الأوقات التي تحددها مصالح البلدية.
و حسب ما ذكره المكلف بالنظافة على مستوى البلدية للنصر، فإن المواطنين لا يلتزمون بمواعيد رمي القمامة حيث يخرجون فضلاتهم المنزلية في أوقات مختلفة، و هو ما يؤدي إلى تراكمها طيلة الوقت بأماكن الرمي، بالرغم من أن مواعيد جمع القمامة محددة على فترتين صباحية و مسائية، و أوضح محدثنا بأن باعة الأسواق الفوضوية خلقوا نقاط عشوائية لتفريغ القاذورات، و هو ما أثر على عمال النظافة الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على القيام بعمل خارج النقاط المحددة.
و أوضح ذات المسؤول بأن العتاد يتعرض لأعطال مستمرة بسبب كثافة العمل، و صعوبة المسلك المؤدي إلى مفرغة الردم التقني ببلدية ابن باديس عبر عين اعبيد، موضحا بأن السائقين أصبحوا يتفادون الدخول إلى ابن باديس، بعدما صاروا يتعرضون للمضايقات من طرف سكان “يترصدونهم” للاعتداء عليهم و تكسير زجاج و أضواء الشاحنات، و هو ما يمنعهم أحيانا من الوصول إلى المفرغة، التي سبق لسكان “الهرية” أن طالبوا بغلقها.و دعا المنتخب في بلدية قسنطينة الجمعيات و الفاعلين في المجتمع المدني، إلى تحسيس المواطنين للالتزام بقواعد النظافة، و توعيتهم بأهمية رمي القمامة في المواعيد المحددة قبل مرور شاحنة البلدية، كما طالب المواطنين بتنظيم حملات تنظيف داخل الأحياء، مؤكدا بأن البلدية لا يمكنها المحافظة وحدها على نظافة الشوارع بالرغم من الإمكانات الكبيرة المسخرة لذلك.
عبد الرزاق. م