انطلق أمس، بقسنطينة، تطعيم الطواقم الطبية باللقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث شملت العملية في مرحلة أولى المستشفيات التي خصصت مصالح للتكفل بالمصابين بالمرض، إذ تم تلقيح 35 شخصا من مختلف الأسلاك الإدارية والطبية، فيما أكد مسيرو المؤسسات أن جل الأطباء وشبه الطبيين، فضلا عن الموظفين قد سجلوا أنفسهم من أجل التلقيح.
وأفاد رئيس مصلحة طب العمل بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، البروفيسور ناصري مصطفى للنصر، أنه تم تطعيم 15 موظفا بالمستشفى من مختلف الأسلاك الطبية وحتى الإدارية، مشيرا إلى أهمية تطبيق البرتوكول الصحي و الإجراءات العلمية والإجرائية في استعمال اللقاح، حيث قال إن تطعيم شخص واحد يتطلب وقتا يجب احترامه.
وأوضح المتحدث، أنه لابد من الحفاظ على درجة التبريد والتي يجب أن تكون في 18 درجة مئوية تحت الصفر أو أكثر انخفاضا، كما أن ذوبان اللقاح يتطلب على الأقل ما يقارب الساعتين، وكلها إجراءات وجب تتبعها لإنجاح العملية، مشيرا إلى أن الهدف اليومي هو تطعيم 20 شخصا بالمستشفى.
وتابع رئيس مصلحة طب العمل الذي يشرف على عملية التطعيم ضد وباء كورونا بالمستشفى الجامعي، أنه تم أمس تخصيص فرقتين الأولى في الصباح والثانية في المساء، إذ ستتم مواصلة العمل بهذا التنظيم طيلة فترة التلقيح، كما تم التنسيق مع مختلف رؤساء المصالح الطبية من أجل إعداد قوائم المعنيين بأخذ اللقاح، مشيرا إلى وجود رغبة من طرفهم، كما أكد أن الأولوية للطواقم التي تعمل في مواجهة مباشرة مع الوباء فضلا عن الكبار في السن والمصابين بأمراض مزمنة. وبمستشفى ديدوش مراد، أوضح مدير المؤسسة عبد الكريم بن مهيدي، أنه تم توفير كل الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية لإنجاح العملية، التي انطلقت أمس بتطعيم 10 موظفين من مختلف الأسلاك الطبية والإدارية على أن تتبعها عملية أخرى اليوم، إذ سيتم جلب كميات إضافية من اللقاح.
وتابع المتحدث، أن حملة التطعيم يشرف عليها المختص في الأوبئة البروفسيور بن ساعد فضلا عن مصلحة طب العمل، مشيرا إلى أن جل الطواقم الطبية قد سجلت نفسها وأبدت رغبة في التلقيح وهو ما يعتبر، مثلما أكد، مؤشرا قويا على نجاح العملية في المستقبل، كما من شأنه أن يبعث برسائل تطمين وتوعية للمواطنين من أجل تلقي اللقاح.
وذكر مدير مستشفى البير، رفيق بن داود، أن المؤسسة شرعت في تطعيم موظفيها، إذ تم مثلما أفاد، تلقيح 10 أشخاص من مختلف الأسلاك الإدارية والطبية وسط تطبيق للبروتوكول الصحي المعتمد، كما لفت إلى إمكانية استفادة المؤسسة من كميات إضافية في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن كل موظفي المستشفى معنيون بالعملية، كونه الوحيد الذي حولت أزيد من 90 بالمئة من أقسامه إلى وحدات للتكفل بمرضى كوفيد، مؤكدا على وجود رغبة من طرف الجميع من أجل الاستفادة من التطعيم.
وقد تحصلت ولاية قسنطينة، على حصة أولية بـ 1320 وحدة من لقاح سبوتنيك الروسي، حيث انطلقت حملة التطعيم الوطنية ضد وباء كورونا الخاصة بالمواطنين من عيادة التوت بمعدل تطعيم 15 شخصا من فئة المسنين وذوي الأمراض المزمنة تقدموا طواعية إلى العيادة الجوارية بحي التوت، كما ينتظر أن تعمم العملية على مختلف العيادات الجوارية، و أكد مسيرو مؤسسات صحية للنصر، أن العشرات من المواطنين يقصدون العيادات و المستشفيات لتسجيل أنفسهم في قوائم الانتظار وهو ما يعد مؤشرا قويا على رغبة المواطنين في الاستفادة من اللقاح.
لقمان/ق