توقفت غالبية الموزعات الآلية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، عن الخدمة، وهو ما تسبب في ضغط كبير على الشبابيك، فضلا عن تشكل طوابير طويلة أمام مراكز البريد.
و وقفت النصر على تعطل الموزع الآلي الخاص بمركز البريد الرئيسي الكائن بالوحدة الجوارية رقم 1، حيث تم إصلاحه قبل أيام قبل أن يتوقف عن الخدمة مجددا وهو ما تسبب في ضغط كبير على الشبابيك بداخل هذا المرفق الذي يعرف اكتظاظا على مدار العام، زاد حدة منذ بداية الجائحة، فيما عزا موظفون بالمركز الأمر إلى الضغط الكبير الذي يعرفه الجهاز على مدار 24 ساعة.
وتوقف الموزع الآلي الخاص بمكتب البريد بحي «سورسيت» بشارع الاستقلال منذ فترة عن الخدمة، حيث يبرر مسؤولو المرفق ذلك، تارة بعدم وجود السيولة وتارة بتعطل الجهاز، فيما تتشكل طوابير طويلة قبل فتح المركز بساعات وسط عدم احترام لتدابير التباعد الاجتماعي.
وأمام هذا الوضع، يعرف الموزع الوحيد التابع للبريد بالوحدة الجوارية الثامنة، ضغطا كبيرا، إذ تنفد السيولة به بعد ساعات قليلة من المداومة الصباحية، في حين أن الحصول على الأموال منه مساء، أصبح أمرا صعب المنال.
كما يصطف العشرات من المواطنين أمام الموزعات الخاصة بالبنوك إذ تتشكل طوابير أمامها، لاسيما بالبنكين الوطني الجزائري والخارجي، فضلا عن بنكين أجنبيين طيلة فترات اليوم، علما أن علي منجلي تتوفر على 9 موزعات آلية فقط، ثلاثة منها تابعة لقطاع البريد والبقية للبنوك.
وقد اتخذت إدارة البريد، إجراءات لفائدة المتقاعدين الشهر الفارط، أين خصصت حافلة متنقلة لتخفيف الضغط عن المراكز لكن سرعان ما تنفد السيولة بها بسبب العدد الكبير للمتعاملين، في حين يضطر الكثيرون من سكان المدينة لاسيما المتقاعدين، إلى التوجه إلى مركز قطار العيش لتفادي الاكتظاظ.
وقد حاولنا الحصول على توضيح من طرف المدير الولائي للبريد، لكننا لم نتمكن من ذلك، علما أن الطوابير ما تزال تسجل عبر مختلف المراكز والموزعات بمدينة قسنطينة، كما أن الموزع الخاص بمركز «طريق سطيف» معطل منذ أشهر، وأصبح الحصول على أموال من الموزعات سواء الخاصة بالبريد أو البنوك أمرا صعبا في أيام العطلة الأسبوعية، إذ تسحب كل السيولة التي يتم ضخها بسرعة قياسية. ل/ق