وقعت صبيحة أمس، اتفاقيات بين المكتب الولائي للاتحاد الوطني لأرباب العمل بقسنطينة، وجمعيات للمجتمع المدني، من أجل تنظيم نشاطات هذه الجمعيات، ومنحها دعما إداريا ومعنويا، بهدف تقديم خدمة ناجعة تعود بالفائدة على المواطنين.
ووقع رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين، ثماني اتفاقيات مع جمعيات هي: «الرجاء» الخيرية والنادي الرياضي الهاوي لشباب قسنطينة «المعهد الوطني للإطارات الشبابية»، والشبكة الوطنية لمرافقة الشباب، الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب، جمعية «ناس الخير»، جمعية «آفاق» لتجارة سيرتا، المنظمة الوطنية للعمل والتنظيم الاجتماعي، أكاديمية رواد المستقبل والهلال الأحمر.
وستمكن هذه الاتفاقيات حسب رئيس المكتب الولائي، عبد الله بن عراب، من تنظيم عمل الجمعيات من أجل منح صورة جيدة وفعالة للمجتمع المدني الذي يمنحه رئيس الجمهورية أهمية كبيرة، مضيفا أن الاتفاقيات ستسمح بدعم هذه الجمعيات إداريا ومعنويا، لتقدم خدمة جيدة وفعالة، موضحا أنه تعمد اختيار جمعيات تمس كل القطاعات على غرار الصحة والرياضة والشباب.
وأضاف المتحدث، أن هذه الاتفاقيات بين المكتب الولائي وجمعيات تعتبر سابقة أولى من نوعها، وجاءت بعد أن وقف مكتبه على جملة من الاحتياجات والنقائص أثناء فترة جائحة كورونا، ما جعل مكتبه يتدخل لتوفير بعض الضروريات مثل 250 قفة مزودة بالمواد الغذائية وكمامات ومعقمات وجهت إلى المحتاجين، و20 لباسا واقيا من كورونا وجهت لطواقم طبية، وأعلن المتحدث أنه سيحدد تاريخا في القريب العاجل من أجل تنظيم ملتقى وطني حول إعانات المجتمع المدني وآليات الجماعات المحلية لتنمية الاقتصاد الوطني.
وقال رئيس المكتب الولائي، أنه شهد على تأثر أرباب العمل في فترة تفشي جائحة كورونا، وحتى قبل هذا الوباء، خاصة وأن مرحلة التغيير تتطلب وقتا من أجل العودة للأعمال التجارية التي كانت تقام قبل سنوات، ولكن مع رفع التجميد عن بعض المشاريع وانخفاض عدد المصابين بالفيروس، يتفاءل أرباب العمل بانتعاش الحركة الاقتصادية مجددا.
واستحسن ممثلو الجمعيات المعنية بالاتفاقيات، هذه المبادرة التي ستحسن حسبهم من خدمة المجتمع المدني، وأكد مدير أكاديمية رواد المستقبل في قسنطينة، أن الاتفاقية ستعطي دفعا قويا وجديدا للمجتمع المدني بقسنطينة، متوقعا أن يكون نموذجا جيدا للولايات الأخرى، مضيفا أنه وبصفته من ذوي الاحتياجات الخاصة يحضر برنامجا خاصا بهذه الفئة لدمجها في المجتمع.
و وصف رئيس جمعية بصمة خير بقسنطينة، الاتفاقية بأنها ستمنح الدعم الإداري والمادي للجمعيات، فيما أكدت محافظة جمعية «ناس الخير»، أن مثل هذه المبادرات تزيد من قوة الطرفين، من أجل تقديم الإضافة للمجتمع المدني بولاية قسنطينة.
حاتم/ب