اكتشف موظفو مكتب الصحة والنظافة بمندوبية سيدي راشد في بلدية قسنطينة أن مياه منبعين طبيعيين في سيدي مسيد غير صالحة للشرب، فضلا عن ضبطهم لبعض المواد الغذائية الفاسدة لدى تجار بوسط المدينة، على غرار "النقانق" في إطار عمليات رقابية ضمن التحضيرات لشهر رمضان.
وأفاد المندوب البلدي لقطاع سيدي راشد ببلدية قسنطينة، عبد الحكيم لفوالة، في تصريح للنصر، أن العمليات الرقابية التي أجريت من طرف موظفي مكتب الصحة والنظافة عبر إقليم المندوبية قد سمحت باكتشاف مياه منبعين غير صالحين للاستهلاك، بعد أن رفعت العينات من أنبوبين من المكان المسمى عين شاقر بحي سيدي مسيد، منبها أن العينات لم ترفع من مخرج المنبع مباشرة بسبب عدم قدرة الموظفين على الوصول إليها، لكنهم سيعودون إليها خلال الأيام القادمة، مثلما أكد. وقد شملت العينات المرفوعة بصورة إجمالية 12 نقطة مياه طبيعية وغير طبيعية، من بينها مدارس؛ مثل مدرسة المكفوفين التي أثبتت التحاليل أن مياهها صالحة للاستهلاك ومدرسة الغزالي، في حين لم تصدر بعد نتائج التحاليل التي أجريت على 6 عينات أخرى من المياه.
وذكر نفس المصدر أن العمليات شملت المحلات التجارية التي يعرض أصحابها المواد الغذائية المختلفة، مثل اللحوم وحليب الأبقار والألبان، حيث رفعت 11 عينة من النقانق من محلات قصابة مختلفة؛ وكشفت واحدة أن نقانق ملونة غير صالحة للاستهلاك، فضلا عن أربع عينات مرفوعة من نقانق عادية غير صالحة للاستهلاك أيضا، في مقابل 6 عينات كانت نتائجها جيدة. وأضاف المسؤول أن أفراد المصلحة المذكورة رفعوا عينات من الحلويات المسماة "ميلفاي" من 5 محلات، لكن التحاليل أثبتت أنها صالحة للاستهلاك وسليمة.
وأوضح نفس المصدر أن المندوبية قد وجهت إعذارات للتجار المخالفين الذين ضبطت لديهم مواد غير صالحة أو تحمل تحفّظات، في حين نبه أن مصالح البلدية تسعى إلى تحسيس التجار بضرورة الالتزام بتدابير النظافة والسلامة الصحية بالدرجة الأولى وتقديم النصائح لهم قبل تطبيق الإجراءات الردعية، مؤكدا أن عملية المراقبة ستستمر خلال الأيام القادمة، خصوصا على مستوى وسط المدينة الذي يضم عددا كبيرا من المحلات وحركية كبيرة خلال شهر رمضان، فضلا عن الأحياء الأخرى التابعة للمندوبية.
سامي .ح