شُرع أخيرا و بعد حوالي 10 سنوات من الانتظار والتأخيرات، في توزيع مفاتيح الشقق بمشروع 716 سكنا ترقويا مدعما تابعا لشركة الترقية العقارية «باتيجاك» بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، حيث شملت العملية يوم أمس حصة أولى بـ 120 وحدة على أن تستمر ليوزع نصف المشروع طيلة شهر رمضان، ثم ما تبقى منه على أشطر، حتى نهاية السنة.
مراسيم التوزيع جرت بمقر المقاطعة الإدارية علي منجلي، لتشمل 15 مستفيدا في البداية على أن تستمر لتمس باقي العائلات بعد استكمال الملفات، وقد جرت العملية بحضور الأمين العام للولاية و المدير العام لشركة «باتيجاك» وكذا المتصرف القضائي لشركة «كوندور» التابعة لمجموعة بن حمادي على اعتبار أن هذه الأخيرة اشترت «باتيجاك» خلال السنوات الماضية، قبل أن يُتابع مالكو «كوندور» في قضايا فساد.
وتقع السكنات في الوحدة الجوارية 15 ضمن حصة تعدادها 716 وحدة شهدت عملية إنجازها تأخرا كبيرا، ما جعل المستفيدين يعبرون أمس، عن فرحتهم الكبيرة بانتهاء معاناتهم، وقد كان المشروع يضم في البداية ألف سكن، قبل أن تتنازل «باتيجاك» عن 284 وحدة بسبب مشاكل عرقلت إنجازها ليتم إسنادها لمستثمر آخر سيشيد العمارات على أرضية جديدة. وذكر مدير عام «باتيجاك»، كوبي كمال، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أنه سوف يتم حتى نهاية الشهر، تسليم 130 و 270 وحدة، على أن يُستكمَل كامل المشروع حتى نهاية السنة الجارية، قبل أن يضيف في تصريح للصحافة على هامش عملية التوزيع، أن الشركة تعاني من صعوبات مالية لكن «المالك يقدم الأموال حسب الإمكانيات»، داعيا المكتتبين إلى تسوية وضعياتهم وتسوية القروض لدى البنوك، من أجل استغلال الأموال في تمويل ما تبقى من المشروع، وفق تأكيده. و قال الأمين العام للولاية، السعيد أخروف، إن مشكلة سكنات «باتيجاك» المسجلة منذ 10 سنوات، حُلت بسهولة عندما «يئس» المسؤولون على المستوى المحلي من حلها، رغم عدم تقصير السلطات بحسبه، موجها شكره لممثلي جمعية المكتتبين الذين نجحوا في إيصال المعلومة للمستفيدين، كما دعاهم إلى استكمال الملفات للحصول على شققهم، منوها بالمقابل بمجهود الملاك الذين قدموا، مثلما أضاف، مبالغ مالية معتبرة لإتمام المشروع.
و في تصريح للصحافة، ذكر الأمين العام أن تسليم 120 سكنا ستتبعها عمليات أخرى على فترتين إلى غاية شهر رمضان لتشمل 204 وحدة أخرى، أما 392 سكنا المتبقية فقد التزمت «باتيجاك»، مثلما أكد أخروف، بتسليمها جميعا على أشطر إلى غاية نهاية 2021. و بخصوص حصة 284 وحدة المتبقية، أوضح المسؤول أن معظم المسجلين بها لم يسددوا المستحقات المالية في البداية وبأن المجموعة القليلة التي دفعت الأموال، استرجعتها من «باتيجاك»، مضيفا أن الإجراءات القانونية و الإدارية الخاصة بهذا المشروع الذي أسنِد لمقاول آخر على قطعة أرضية لأخرى، قد استكملت، حيث قامت المقاولة بتنصيب ورشتها من أجل الانطلاق في الأشغال.
ياسمين.ب
