سجلت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، بؤرة لمرض الحمى المالطية ببلدية حامة بوزيان، فيما أكدت مصادر طبية إصابة 3 أشخاص بالمرض، و سارعت المديرية إلى إجراء تحاليل واسعة للأبقار لمحاصرة المرض، كما أتلفت ألفي لتر.
و أفاد المفتش البيطري للولاية الدكتور بن عامر مراد، أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة بالتنسيق مع جل البياطرة بمختلف المستثمرات الفلاحية بحامة بوزيان، لمنع انتقال هذا المرض بين الحيوانات و مراقبة الوضع، علما أن الحمى المالطية “بريسيتروز” مصنفة من الأمراض المعدية التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان أيضا، و ذلك من خلال شرب الحليب أو اللبن غير الخاضع للرقابة.
و أوضح المتحدث، أنه تم اكتشاف البؤرة من خلال نشاط البياطرة الرقابي العادي إذ قاموا باقتطاع عينات عشوائية لدى بائعي الحليب و مشتقاته على مستوى بلدية حامة بوزيان، ليتبين بعد إجراء التحاليل على عينات للحليب الرائب و اللبن، وجود البكتيريا المسببة للمرض.
و أبرز الدكتور بن عامر، أنه و من خلال هذه النتائج تم إتلاف ما يزيد عن ألفي لتر من الحليب، كما تم التحقيق مع أصحاب المحلات لمعرفة مصدر الحليب حيث تم التعرف على المربين الذين مولوهم بالمادة، في حين سيتم اقتطاع عينات من الأبقار المنتجة للمادة و في حال ثبوت إصابتها ستوجه مباشرة إلى المذابح.
و تابع محدثنا، أن الحمى المالطية تتسبب للإنسان في حمى و صداع و ألم في المفاصل و بعض الأعراض الأخرى، كما أشار إلى أن الملبنات العمومية أو الخاصة في منأى عن المرض، حيث أن الحليب الذي يصلها يخضع للتعقيم و البسترة و لا يوجد أي خطر منه خلافا للحليب الذي يباع مباشرة من المربي إلى المستهلك، داعيا المواطنين إلى ضرورة التحلي بالحيطة و الحذر و التبليغ عن أي حالة مشكوك فيها.
و أفادت مصادر طبية مسؤولة، أنه تم تسجيل 3 حالات مشتبه في إصابتها بالحمى المالطية على مستوى حامة بوزيان، حيث تم نقل حالة واحدة إلى مستشفى ديدوش مراد للاستشفاء، وضعية إحداها جد مستقرة حاليا، في حين تم التكفل بالآخرين على المستوى المحلي، كما رجحت ذات المصادر أن يكون عدد المصابين أكثر لكنهم لا يتنقلون إلى المستشفيات للعلاج إذ يكتفون بالاستشفاء المنزلي، علما أن الأطباء و البياطرة طالما حذروا من شراء الحليب من مصادر مجهولة المصدر.
لقمان/ق
