أمر أول أمس الثلاثاء، والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، بتوجيه إعذارات إلى أصحاب القطع الأرضية الشاغرة التي تحولت إلى فضاء للقمامة والأعشاب بالمقاطعة الإدارية علي منجلي وفسخ الصفقات مع المقاولات المتقاعسة في عمليات التهيئة، في حين قرّر ترحيل سبع عائلات تقطن بسكنات قديمة في الوحدة الجوارية 13.
وأورد بيان نشرته مصالح ولاية قسنطينة على صفحتها الرسمية بمنصة "فيسبوك"، أن الوالي قد أجرى يوم الثلاثاء زيارة إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي، رفقة الوالي المنتدب للمقاطعة والمدراء المعنيين من أجل تفقد أشغال تأهيل وإعادة تهيئة المدينة ومعاينتها على مستوى الوحدات الجوارية الأولى والثانية والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة، فضلا عن الوحدة الجوارية رقم 13. وتشمل أشغال إعادة الاعتبار الطرقاتِ المتدهورة والأرصفة وإنجاز شبكات الصرف الصحي ومجاري المياه والبالوعات وقنوات المياه، فضلا عن الإنارة العمومية وإنجاز ملاعب جوارية وغيرها.
وقد اطلع الوالي على سير الأشغال ميدانيا واستمع للشروح المقدمة له من طرف مكاتب الدراسات ومقاولات الإنجاز المستفيدة من مشاريع تهيئة الوحدات، ليقدم مجموعة من التعليمات؛ على رأسها فسخ الصفقات مع مقاولات الإنجاز المتقاعسة في عمليات التهيئة وتعويضها بأخرى، والاعتناء بالمساحات المغروسة بجانب العمارات ومراقبة مدى مخالفتها لقوانين التعمير المعمول بها، كما قرر المسؤول خلال الزيارة ترحيل سبع عائلات قاطنة في بنايات قديمة بالوحدة الجوارية رقم 13، و وجّه أمرا بهدم البنايات المذكورة واسترجاع المساحة الأرضية من أجل استغلاها في مشاريع عمومية.
من جهة أخرى، أمر والي قسنطينة خلال نفس الزيارة بإنجاز ملاعب جوارية في جميع الوحدات بما يتماشى مع ارتفاع الكثافة السكّانية لمدينة علي منجلي، مشددا على ضرورة العمل على منح تراخيص بالتسيير لجمعيات الأحياء أو لفائدة الجمعيّات الرياضية، في حين أعطى توصيات بضرورة إنشاء حظائر للسيارات؛ خصوصا على مستوى المناطق التي ستُنجَزُ فيها مساحات خضراء، كما أضاف أنه من الضروري الاعتناء بالمساحات المُخصّصة للغرس وصيانتها بشكل دوري من أجل إضفاء طابعٍ جمالي على المدينة.
وتعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي نقائص كثيرة في مجال التهيئة الخارجية، خصوصا على مستوى التجمعات السكنية الجديدة، حيث تواجه هذه المشكلة منذ سنوات، في حين يشكو ساكنو العديد من الأحياء من نقص المساحات الخضراء، فضلا عن تدهور وضعية بعض العمارات والأحياء التي رُحّل إليها السُكّان خلال السنوات الأولى من بداية الترحيلات إلى علي منجلي.
سامي .ح