سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أمس، حكما بالسجن النافذ لسبع سنوات في حق سائق شاحنة مقطورة قتل شابا دهسا بالطريق السيار شرق- غرب على مستوى بلدية زيغود يوسف.
وقائع القضية تعود إلى عام 2019 حين حدثت مناوشة كلامية بين المدعو «ب.م» وهو في الخمسينات من العمر، والضحية «ف.ب» على مستوى الطريق السيار، حيث كان الضحية برفقة ابن خاله على متن سيارة «لاغونا» و وقع الشجار اللفظي إثر مناورة خطيرة ارتكبها سائق شاحنة ذات مقطورة، المتهم في القضية، ليقوم «ف.ب» بتجاوز الشاحنة ثم يركن في الشريط الاستعجالي إثر سماعه لصوت غريب داخل سيارته.
وصرح الشاهد وهو ابن خال الضحية، أن هذا الأخير بقي ينتظر قدوم الشاحنة حاملا قضيبا بلاستيكيا ولوّح لسائقها بالتوقف لكنه رفض ذلك وناور في المرة الأولى لإخافته من خلال توجيه الشاحنة نحوه، ثم قام بذلك مرة أخرى أصابه فيها على مستوى الرأس وأنحاء مختلفة من جسده، ليتم نقله إلى المستشفى أين توفي.
وصرح المتهم أمام القاضي أن «ف.ب» أراد الاعتداء عليه لذلك رفض التوقف، ودهسه دون أن تكون له نية القتل، مشيرا إلى أنه رآه على مسافة 300 متر لكنه لم يتوقف. كما أضاف «ب.م» أنه كان خائفا من الضحية الذي شتمه قبل الحادثة وذكر أنه لم يناور بل أن «ف.ب» هو من وقف وسط الطريق السيار، لكن الشاهد نفى ذلك وقال إنه كان يبعد بخطوة فقط عن الشريط الاستعجالي.
الدفاع رافع لبراءة المتهم من جناية القتل العمدي وطالب بتكييف القضية إلى جنحة القتل الخطأ الذي حدث إثر حادث مرور، حيث قال إن الضحية هو من توجه نحو الشاحنة محاولا وقفها وليس العكس.
أما النائب العام فأكد في مرافعته أن تكييف غرفة الاتهام للقضية بجرم القتل العمدي هو تكييف صحيح، موضحا أن الركن المادي متوفر إذ أن المتهم كان قادرا على التوقف وتفادي صدم الضحية، لكنه مثلما قال، قتله ببرودة ولم يندم حتى على فعلته ملتمسا تطبيق عقوبة المؤبد في حقه.
ل/ق