عشية وقف توزيعه بمحطات الخدمات: خبراء يشرحون مزايا استعمال البنزين الخالي من الرصاص

احتضن صباح أمس، مركب «نفطال» بمنطقة بونوارة في ولاية قسنطينة، ملتقى جهويا تحسيسيا حول تعميم  استعمال البنزين دون رصاص بداية من الفاتح جويلية، وذلك للحد من الاستيراد  وحماية للبيئة والمحيط.
اللقاء الذي حضره ممثلو 16 ولاية من الشرق، افتتحه رئيس سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل،  وحضره الأمين العام للولاية وإطارات نفطال على مستوى ولايات الشرق، إضافة إلى المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه وممثلين عن المجتمع المدني.
وقال السيد نديل في كلمته الافتتاحية، إن عملية التخلص من البنزين العادي والممتاز الملوثين بدأت سنة 1998 وذلك بتوسيع دائرة استعمال البنزين الخالي من الرصاص تدريجيا بزيادة إنتاجه الذي وصل إلى 1.3 مليون طن، بالموازاة مع ارتفاع نسبة استخدامه إلى 40 بالمئة سنويا.
وأكد المتحدث أن البنزين الحامل للرصاص له آثار سلبية على الصحة العمومية والبيئة، حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية تخلصت منه سنة 1995 وأوروبا سنة 2020، أما في الجزائر فتم التخلص منه نهائيا على مستوى وسائل النقل والتخزين و بمصافي سوناطراك في شهر سبتمبر من 2020،  مضيفا أن هذه العملية تتم تدريجيا وهي تشمل حاليا الموزعين لإزالة آثار الرصاص على مستوى خزانات محطات الخدمات.
وأكد رئيس سلطة ضبط المحروقات أنه وابتداء من 1 جويلية القادم، سيكون البنزين بدون رصاص في 95 بالمئة من محطات التوزيع على مستوى الوطن، إلى غاية التخلص من المخزون البنزين العادي نهائيا للتكيف مع الوضع الجديد وتصل نسبة التغطية وطنيا إلى المئة بالمئة .
و أضاف المتحدث أن إنتاج سوناطراك من المحروقات يفوق 4 مليون طن سنويا، فيما وصل حجم الطلب إلى 3.8 مليون طن لتغطية 6.6 مليون مركبة تضمها الحظيرة الوطنية للسيارات بكل أنواعها، وفيما يخص سعر لتر البنزين دون رصاص الذي يقدر بـ 45.62 دينار، فقد أكد أنه لن يتغير، رغم حجم الاستثمار الضخم الذي صرفته مؤسسة سوناطراك في هذا الصدد.
ولكن بالموازاة مع ذلك أوضح نديل، أن وسائل الإمداد تضاعفت بالتخلص من وسائل نقل وتوزيع مادتي البنزين العادي والممتاز بحيث سوف توجه جميعها إلى البنزين دون رصاص، الذي يساهم في حماية البيئة ويخفض تكاليف صيانة المركبات ويمدد فترات تغيير الزيت كما يحمي المحركات من الصدأ والتآكل، إلى جانب إطالة مدة صلاحية شمعات الاحتراق و نظام العادم، وهو ما شرحه الخبراء في تدخلاتهم حول مزايا استعمال البنزين الخالي من الرصاص، الذي ينتج محليا
و بذلك يغلق باب الاستيراد.
 ص. رضوان