سيشرف أساتذة وإطارات بالمدرسة الوطنية للبيوتكنولوجيا بقسنطينة، على تكوين الطاقم العامل بوحدة مجمع «صيدال»، من أجل صنع لقاح «سينوفاك» الصيني المستعمل ضد فيروس كورونا، إضافة إلى إبرام اتفاقية مع شركة «فايزر» الأمريكية والتي ستتكفل بتكوين الطلبة النجباء بالمدرسة.
و أكد الأستاذ خليفي الدوادي، مدير المدرسة الوطنية للبيوتكنولوجيا، أن هذه الأخيرة أبرمت اتفاقية شراكة تسمح للأساتذة بتكوين الطاقم العامل وإطارات مجمع صيدال من أجل تصنيع لقاح «سينوفاك» الصيني، والذي من المرتقب أن يشرع في إنتاجه بداية من الشهر الداخل.
و أضاف المتحدث أن الأساتذة سيشاركون الصينيين عمليات التكوين التكميلي الخاص بالطاقم العامل في «صيدال»، وذلك قبل وأثناء وبعد إنتاج اللقاح، مؤكدا أن جائحة كورونا ورغم سلبياتها وتسببها في حصد الأرواح، إلا أنها كانت إيجابية بالنسبة للمدرسة الوطنية للبيوتكنولوجيا، حيث ساهمت في الحصول على عدة اتفاقيات شراكة، سيما مع الخواص، على غرار مخبر «أوب فارما» و «أو بي سي» «صيدال» و «فايزر».
و أوضح المصدر ذاته أن الاتفاقية مع الشركة الأمريكية لتصنيع الأدوية «فايزر»، جاءت بعد اختيار الوزارة الوصية للمدرسة، خاصة وأن مجال البيوتكنولوجيا يعتبر «موضة القرن الواحد والعشرين»، و تتمثل الاتفاقية في اختيار 15 طالبا من المدرسة و 15 صيدليا من العاصمة، يتابعون تكوينهم عن بعد تحت إشراف خبراء أمريكيين.
و أضاف الأستاذ أن الاتفاقية تعود بالفائدة على المدرسة و الطلبة و الوطن، حيث تكون البداية بتكوين الطلبة ثم تطوير قدراتهم، على أن يتم انتقاء الأفضل منهم من أجل أن يجوبوا مختلف شركات «فايزر» عبر العالم لاكتساب الخبرة، ليتم بعدها استحداث مؤسسات ناشئة تكون ذات جودة وكفاءة عاليتين.
كما تتيح الاتفاقيات مع الشركات الخاصة بصنع الأدوية، فرصة العمل التطبيقي للطلبة، حيث يتواجدون في مقراتها من أجل تحضير مذكرات التخرج. وتم خلال الجائحة، فتح مخبر كوفيد 19 في المدرسة، من أجل القيام بتحاليل «بي سي أر»، و هي واحدة من الأعمال التطبيقية و تستعمل كثيرا من طرف الأساتذة والطلبة، حتى قبل تفشي مرض كورونا، لأنها تخص أيضا مجالات أخرى على غرار الفلاحة و الميكروبيولوجيا.
و ذكر خليفي بأن مخبر «بي سي أر» ساهم في تكوين الطواقم الطبية، من أجل تلقينها تقنية إجراء التحاليل من خلال حصص تجريبية، مضيفا بأن المدرسة تطورت أكثر و تتجه نحو الامتياز في مختلف تخصصاتها.
حاتم/ ب