حذرت تنسيقية حماية المجتمع ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، من تعرض الحاجز المائي الواقع بالمنطقة إلى الجفاف وتسجيل نفوق الأسماك أمام زحف الأتربة إليه، فيما أكدت مديرية الري أن تقنيين تابعين لها سيعاينون المكان اليوم.
وقال مزياني عبد القادر الأمين العام للتنسيقية، إن خرجة ميدانية نُظمت مؤخرا بالحاجز المائي حضرها ممثلون عن مديرية الغابات والجمعية الولائية لحماية البيئة، للوقوف على حجم الأتربة الآتية من الشعاب التي تصب في المكان و التي التهمت حجم التخزين فيه.
وأضاف المتحدث أن هذا الوضع أثر على المزارعين الناشطين في محيط الحاجز المائي، فيما تسبب جفافه في نفوق أطنان من الأسماك وحال دون مرور أسراب الطيور المهاجرة عليه كل سنة، قادمة من وسط أفريقيا نحو أوروبا، ما كان يضفي على المنطقة حركية بيئية.
مديرة الري بولاية قسنطينة، قالت للنصر إنها التقت نهار أمس بالمواطنين المطالبين بتنظيف الحاجز المائي وإعادة الاعتبار له، وتم الاتفاق على خروج تقنيين من المديرية نهار اليوم للوقوف على طبيعة الأتربة والنفايات التي غمرت مساحة التخزين والبحث عن فضاء للتخلص منها على مستواه، مضيفة أن العملية ستكون تطوعا تحت إشراف مصالحها.
والجدير بالذكر أن الحاجز المائي بابن باديس يتسع لـ 1.8 مليون متر مكعب من المياه بعمق 12 مترا، ما يسمح بسقي مساحة بـ 150 هكتارا. وقد التهمت الأتربة عمقا بـ 9 أمتار ليبقى حجم التخزين يقتصر على 3 أمتار مع استغلال نفس المساحة، مما يشكل تحد للمزارعين الناشطين في محيطه.
ص. رضوان