السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

12 شكوى أودِعت ضد مجهولين: تعويضات بأكثر من مليار سنتيم لضحايا حرائق الغابات بقسنطينة


قدّرت محافظة الغابات بولاية قسنطينة، قيمة الخسائر التي تكبدها الخواص على إثر الحرائق التي شبّت بالغطاء الغابي خلال هذه الصائقة، بأكثر من مليار سنتيم سيتم تعويض أصحابها عينيا، فيما أتلفت النيران أزيد من 780 هكتارا من الأشجار و الأحراش، و قد كانت محل شكاوى تقدمت بها المصالح ذاتها ضد مجهول، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات الأمنية.
و قال المكلف بالإعلام و رئيس مصلحة حماية الحيوانات و النباتات بمحافظة الغابات بقسنطينة، زقرور علي، في اتصال بالنصر يوم أمس، إنه قد تم أول أمس الجمعة، تسليم تقرير مفصل تضمن حجم و قيمة الخسائر الناجمة عن خسائر الغابات المسجلة بالولاية، على أن يتم التصديق عليه اليوم الأحد ثم إرساله لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية من أجل التقييم المالي، قبل الشروع في تقديم التعويضات العينية لأصحابها.
و أضاف زقرور أن الحرائق المندلعة بولاية قسنطينة منذ بداية جوان و إلى غاية 31 جويلية الماضيين، أدت إلى إتلاف حوالي 2000 شجرة زيتون، و أكثر من 3 آلاف آخرى بين أشجار التين و التفاح و الكرز و حتى التين الشوكي و غيرها، زيادة على احتراق قرابة 2000 خلية نحل و رأسين من المواشي، مع تسجيل تضرر قنوات السقي بالتقطير دون مضخات و ذلك على امتداد مساحة قدرها 12 هكتارا و موزعة على 3 نقاط.
و سُجلت الحرائق في بلديات عين سمارة، الخروب، ابن باديس و زيغود يوسف، و قُدّرت قيمة الخسائر التي تكبدها بسببها خواص من فلاحين و مربي حيوانات يزيد عددهم عن العشرين، بـ 1.3 مليار سنتيم، ستُقدم، وفق محدثنا، في شكل تعويضات عينية وفق الإجراءات المتبعة خلال الأعوام الماضية، و تطبيقا لتعليمات السلطات في هذا الخصوص.
أما بالنسبة للخسائر المسجلة في الغطاء الغابي، فقد وصلت مثلما يتابع رئيس المصلحة، إلى 83.5 هكتارا تضم أغلبها أشجار الكاليتوس و الصنوبر، مقارنة بحوالي 50 هكتارا احترقت العام الماضي، كما تُضاف إليها أزيد من 100 هكتار من مشروع تشجير في طور الإنجاز، و ما يفوق 600 هكتار من الأحراش المتمثلة في الديس و القندول.
و يؤكد السيد زقرور أن مصالح محافظة الغابات أودعت شكاوى ضد مجهولين إثر الـ 12 حريقا التي شبّت بغابات ولاية قسنطينة خلال هذه الصائفة، حيث تقوم المصالح الأمنية المختصة بتحقيقات لتحديد ملابساتها، غير مستبعِد فرضية أن تكون متعمدة، خصوصا، حسبه، و أن مواقد النيران كانت تسجل في نفس المنطقة لكن في عدة جهات، فلا يلبث رجال الإطفاء يخمدون ألسنة اللهب في الجهة الشمالية لنقطة ما، حتى تشب في جهتها الجنوبية.
و تعد سلسلة الحرائق التي شبت بغابة ذراع الناقة الواقعة ببلدية الخروب، أكبر الحرائق المسجلة بولاية قسنطينة خلال الصائفة، حيث بدأت يوم 27 جويلية الماضي و استمرت لخمسة أيام إلى غاية الـ 31 من الشهر ذاته، لتصل إلى غاية إقليم بلدية ابن باديس، و قد استدعى ذلك الاستعانة بأعوان الحماية المدنية من ولايات مجاورة و كذا تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي و الدرك و متطوعين من جمعيات و مواطنين، ما مكّن من السيطرة على الحرائق و حماية السكان.
و في السياق ذاته، أعدّت جمعية حماية الطبيعة و البيئة بقسنطينة، “آبنو»، تقريرا تحصلت النصر على نسخة منه، يضم المعاينة الميدانية لأعضاء الجمعية الذين شاركوا في إخماد حريق غابة ذراع الناقة في الـ 29 جويلية الماضي، حيث قالت إن المساحة المحروقة من إجمالي المساحة الإجمالية للغابة المقدرة 202 هكتار، تقارب 120 هكتارا، ما ألحق أضرارا معتبرة في أشجار الغابية و المثمرة و الأحراش و المساحات الفلاحية.
و خلصت “آبنو" في تقريرها إلى مجموعة من التوصيات التي ينبغي اتباعها قبل و عند اندلاع حرائق الغابات، و منها إعلان حالة الطوارئ في أوقات الحر الشديد، الاعتماد على المجتمع المحلي و المشاركة الشعبية الواسعة، تعزيز القدرات للرصد و التصدي، و استعمال المعارف و الطرق الناجعة لمواجهة المخاطر بأنواعها.
كما توصي الجمعية بتنويع وسائل الإطفاء للإسراع في التدخل، و تدعو إلى تفعيل المنظومة القانونية ضد المخالفين و الخارجين عن القانون، و كذلك تسطير برنامج لتنظيف الغابة مع نزع الأعشاب و الأخشاب اليابسة، مع ضرورة مراقبة المساحات الغابية و وضع لافتات منع التخييم و إشعال النار للطهي، إلى جانب تخصيص مشاجر و تسييجها بغرض المحافظة على الأصناف النادرة، و أيضا تعبئة الشركاء و الموارد للتكوين و توسيع الشبكات لرصد المعلومات و إعطاء التوصيات اللازمة.
و أكدت الجمعية على أهمية الحفاظ قدر الإمكان على الثروة الغابية الموجودة و الحرص على حمايتها من الأخطار المهددة سواء كانت طبيعية أو بشرية، إضافة إلى العمل على تقوية الغطاء النباتي في شتى المجالات مع المتابعة و الصيانة اللازمتين لمكافحة الحرائق بغرض الحفاظ على التوازن الإيكولوجي، الذي يؤدي أي اختلال فيه إلى تداعيات اقتصادية و اجتماعية.
ي.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com