تستلم مديرية الصحة بولاية قسنطينة، اليوم الاثنين، حصة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، تقارب 60 ألف جرعة، في وقت شهدت عملية تطعيم عمال قطاع التربية إقبالا ضعيفا في أول يومين، بينما يسجل عدد من المستشفيات تراجعا محسوسا في المعاينات اليومية الخاصة بكورونا، رغم استمرار استقبال حالات تعاني من تعقيدات تنفسية تتطلب الأوكسجين.
و قال مدير مستشفى البير، بن داود رفيق، إن مصالحه ما تزال تستقبل أشخاصا مصابين بفيروس كوفيد 19 بعد تعرضهم لتعقيدات تنفسية، لكن الإشكال المتعلق بالتموين بالأوكسجين لم يعد مطروحا بحسب المسؤول، الذي ذكر أن الوضعية “في تحسن بصفة عامة”.
و أضاف بن داود في اتصال بالنصر، أن أزيد من 50 مريضا ماكثون حاليا في المستشفى، من مختلف الأعمار و بينهم شباب، لكن نسبة كبيرة منهم يزيد سنها عن 50 سنة، في حين يتم استقبال نفس العدد تقريبا يوميا من الحالات المشتبه في إصابتها بكوفيد 19 على مستوى مصلحة المعاينات، و يتبين أن 99 بالمئة منها تتعلق بإصابات مؤكدة، و هو رقم يبقى ضئيلا مقارنة بما كان يسجل في السابق، أين وصل عدد الحالات المشتبه فيها يوميا، إلى 120، استنادا للمصدر ذاته.
و قد شهد مستشفى البير إصابة العديد من أفراد الأطقم الطبية و شبه الطبية العاملة به، لكن ذلك لم يسبب بعد حالة عجز، حسب بن داود، الذي أكد في المقابل أن الأطباء و العمال منهكون للغاية من الناحيتين النفسية و الجسدية.
من جهة أخرى، انطلقت أمس عملية توصيل مصالح مستشفى البير بمحطة توليد الأوكسجين التي اقتناها مؤخرا أحد رجال الأعمال، و في هذا الخصوص أكد المدير أن التجارب النهائية تنطلق اليوم إذا كانت الظروف مواتية، على أن يدخل الجهاز الخدمة خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن الأسبوع الأخير شهد انتظاما في التزود بمادة الأوكسجين.
و بمستشفى الخروب، أكد مديره العام طايق نذير، أن مصالحه سجلت انخفاضا محسوسا في عدد المعاينات اليومية الخاصة بكورونا، حيث كانت تحصي ما بين 30 إلى 60 حالة يوميا، لكن الرقم انخفض إلى ما بين 16 و 20، مضيفا بهذا الخصوص أن عدد المرضى الماكثين حاليا بمصلحة كوفيد يقدر بـ 52، كما أن مادة الأوكسجين باتت متوفرة، في حين أن الحالات التي تحتاج إلى الإنعاش الطبي، يتم توجيهها إلى المستشفى الجامعي ابن باديس.
و كشف المسؤول في حديثه للنصر، بأن عملية تجديد شبكة الأوكسجين على مستوى مستشفى الخروب قد انتهت بمصلحة طب العيون، على أن تمس تدريجيا باقي الأقسام، لكنه ذكر أن ما تنتظره مصالحه حاليا هو وصول محطة توليد الأوكسجين التي كان محسنون قد تبرعوا لاقتنائها، و ذلك “عن قريب”، حيث قاموا بالإجراءات اللازمة مع الجهة الموردة، مؤكدا أن هذه المحطة تحظى بأهمية كبرى لضمان تكفل أفضل بالمرضى، حيث اختير المكان الذي ستوضع فيه و تم ضبط كل التحضيرات لتشغليها.
أما بالنسبة للمستشفى الجامعي ابن باديس، فقد ذكر مدير الصحة بوشلوش عبد الحميد، أن الوضعية على مستواه مريحة لكنه ما يزال يستقبل عددا كبيرا من الحالات، خصوصا أنه الوحيد الذي يتكفل بالمرضى الذين يحتاجون إلى الإنعاش الطبي.
و في سياق آخر، كشف المسؤول ذاته في اتصال بالنصر، أن مصالحه ترتقب أن يتم اليوم الاثنين، استلام حصة جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث تضم 18 ألفا و 900 جرعة من لقاح أسترازينيكا، و 40 ألفا و 400 جرعة من لقاح سينوفاك، مضيفا بخصوص سير عملية تطعيم عمال قطاع التربية التي انطلقت قبل يومين، أنها عرفت إقبالا ضعيفا جدا، في انتظار تسجيل ارتفاع ابتداء من الفاتح سبتمبر الداخل، و الذي يتزامن مع بداية التحاق الموظفين بأماكن عملهم.
ي.ب
