كثفت مديرية التجارة بقسنطينة، خرجاتها الميدانية بالتنسيق مع مصالح الفلاحة والدرك الوطني من أجل مراقبة نشاط المطاحن والمخازن، فضلا عن المستودعات وغرف التبريد في حملات استباقية لمنع المضاربة في مختلف السلع الغذائية، كما أكد مدير التجارة أن أزمة الزيت ستعرف انفراجا في غضون الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن حاجيات السوق ارتفعت إلى 400 ألف لتر في اليوم بعد أن كانت لا تتجاوز 50 ألفا يوميا.
وأفاد مدير التجارة وترقية الصادرات، رشيد حجال في اتصال بالنصر، أن الخرجات الرقابية ما تزال مستمرة، مشيرا إلى عدم تسجيل أي تجاوزات خلال هذه المعاينات كما أكد توفر كل المواد الأساسية وبالأسعار المقننة، داعيا المواطنين إلى ضرورة التبليغ عن أية حالة مضاربة.
وتم بحسب المتحدث، تنظيم خرجات ميدانية برفقة فرق الدرك الوطني، إلى المستودعات والمخازن وغرف التبريد عبر الولاية، والتي كان آخرها ببلدية حامة بوزيان، حيث أن الغرض من هذه العمليات، وفق المسؤول، هو التفتيش والوقوف على توفر مختلف السلع ومنع أي تجاوزات أو مضاربة بالسلع الغذائية.
وبخصوص أزمة الزيت، أوضح السيد حجال، أن معدل التوزيع اليومي لهذه المادة قد ارتفع وأصبح يتراوح ما بين 120 إلى 400 ألف لتر، في حين أن المعدل اليومي لم يكن ليتجاوز سقف 50 ألف لتر في الأيام العادية السابقة، مؤكدا أن إشاعات مجهولة المصدر قد تسببت في هذا الوضع، قبل أن يتحدث عن القضاء على المشكلة نهائيا بحر هذا الأسبوع إذ سجلت المديرية انفراجا محسوسا، مقارنة بالأسبوعين الماضيين.
وقال المتحدث، إن المديرية تتبع يوميا مسار تسويق هذه المادة، حيث تتم مراقبة المساحات التجارية الكبرى فضلا عن نشاط الممونين وكيفية التسويق، مؤكدا عدم تسجيل أي مضاربة، في حين رصد تهافت كبير من طرف المواطنين على اقتناء الزيت نتيجة المخاوف التي أحدثتها الإشاعة.
وبخصوص البيع المشروط الذي فرضه بعض التجار، أكد مدير التجارة أن كل مخالفة في هذا الشأن تُعرض صاحبها إلى عقوبات قاسية قد تصل إلى حد الغلق، أما في حال رصد مخالفة مضاربة فإن مرتكبها معرض إلى المتابعة الجزائية، داعيا المواطنين إلى تفادي التهافت كون مادة الزيت متوفرة بكثرة، بحسب تأكيده.
وذكرت مديرية التجارة في بيان لها، أنه وعلى إثر ملاحظة التهافت الكبير للمواطنين على اقتناء مادة زيت المائدة جراء الإشاعات المتداولة بخصوص ندرتها، «تطمئن المديريـة كافـــــة المواطنين وتؤكد أن المـــادة متوفرة على مستوى الوحدات الإنتاجية، والتموين يتم يوميا وبشكل مستمر»، داعية إلى تفادي التكديس والتخزين علـى مستوى البيوت، باعتبار أن المروجين لهذه المعلومات المغرضة والمغلوطة «يسعون إلى زعزعة استقرار السوق وخلق جــو من الفوضى والتذمر لأهداف غير بريئة».
وما زالت مادة الزيت تعرف نقصا في العديد من الواجهات التجارية والمحلات سواء بقسنطينة وعلي منجلي، حيث أكد لنا تاجر أن الكميات التي يجلبها تنفد بسرعة إذ أن الكثيرين يقتنون ما يفوق حاجياتهم اليومية، كما ذكر بأنه باع في أقل من ساعتين 100 قارورة بسعة 5 لترات من مختلف العلامات.
وأمام هذا الوضع، فقد عمد بعض التجار إلى ارتكاب مخالفة البيع المشروط، حيث وقفنا بعلي منجلي على حالات لبيع قارورة الزيت ذات سعة لترين مع قارورة ماء جافيل أو علبة مايونيز، في حين ذكر مدير التجارة، أن فرقا جابت أمس مختلف المساحات التجارية للوقوف على مثل هذه المخالفات. لقمان/ق