يعاني مستفيدون من سكنات «عدل» بموقع الرتبة ببلدية ديدوش مراد في قسنطينة، من انعدام الغاز والكهرباء بالشقق المسلمة لهم منذ قرابة سنة، و أرجعت «سونلغاز» عدم الربط إلى غياب قنوات يُفترَض أن تضعها المقاولات المنجزة.
و يعيش سكان أربع عمارات بحي بوحارة عبد الرزاق، دون غاز و كهرباء منذ أشهر، ما صعب عليهم ظروف المعيشة، خاصة و أن المادتين ضروريتان، و أوضح المعنيون للنصر، أنهم تقدموا بشكاوى إلى المسؤولين في الوكالة منذ الصائفة الفائتة، من أجل تسوية الإشكال قبل حلول فصل الشتاء.
و أضاف سكان عمارات b2 و h2 و h3و h4 بالمجمع السكني 13، أن عددا كبيرا منهم اضطر للتحول إلى أقاربه مؤقتا، بسبب البرد الشديد الذي يميز المنطقة، كما يجد العديد منهم صعوبة في التأقلم مع الوضع، ويضطرون في كل يومين أو ثلاثة للتزود بقارورات غاز البوتان، من أجل استعمالها في الطبخ أو التدفئة.
و أكد المعنيون، أن الكثير من المكتتبين يستعملون أسلاك كهربائية تمتد من شققهم بطريقة غير شرعية نحو الأعمدة الكهربائية، تفاديا للبقاء في الظلام الحالك في كل ليلة، خاصة و أن جلهم من الشباب و لهم رضع و أطفال صغار، و منهم متمدرسون يعجزون عن مراجعة دروسهم في ظل انعدام الإنارة.
كما ذكر بعض المكتتبين، أنهم امتنعوا عن الالتحاق بسكناتهم إلى حد الآن، لحين تزويدها بمادتي الغاز والكهرباء، وقد شرع قاطنو العمارات المعنية في عملية جمع الأموال، من أجل التكفل بعملية ربط سكناتهم بالغاز و الكهرباء في ظل عدم الاستجابة إلى مطالبهم، و أضافوا أن المقاول رفض استلام الأموال منهم بدلا من وكالة «عدل» لأن الإجراء غير قانوني.
و أكد المكلف بالإعلام على مستوى وحدة توزيع الغاز والكهرباء بقسنطينة، بودولة كريم، أن الإشكال لا يخص مصالحه، وإنما وكالة «عدل»، موضحا أن المقاولات المنجزة للأشغال لم تقم بوضع القنوات التي يتم بعدها ربط العمارات بالغاز و منها السكنات، كما قال إن الكوابل الكهربائية موضوعة قرب العمارات و لا ينقص حسبه، إلا قنوات الربط التي هي من اختصاص الجهة المنجزة.
و أضاف المتحدث، أن مصالح سونلغاز راسلت وكالة «عدل» عدة مرات، من أجل التكفل بهذا الانشغال و تسويته نهائيا، وذكر أن مقاول الإنجاز المكلف من طرف «سونلغاز» يتواجد في الميدان يوميا و ينتظر وضع القنوات من أجل ربط العمارات، حيث تم تحويل الآلات و العتاد المستعمل في العملية منذ مدة.
من جهة أخرى، يشتكي المستفيدون من سكنات «عدل» بالرتبة، من انعدام المحلات التجارية و مقرات الأمن و الإدارات العمومية و المؤسسات التربوية و غيرها من المرافق الضرورية، وهي نقائص عديد تواجه السكان بعد قرابة عام من تسلم السكنات.
حاتم/ ب