يشتكي سكان سيساوي بقسنطينة من اهتراء الطرقات داخل أحيائهم، كما يطالبون بتسوية وضعية البنايات التي لا تزال عالقة، بعدما أنجزت بطريقة فوضوية منذ ما يقارب الثلاثة عقود.
وأوضح السكان للنصر، بأن الحي الذي تقطنه مئات العائلات لا يزال يعاني من مشكلة اهتراء الطرقات وغياب التهيئة، حيث لا تزال الطرقات ترابية وغير معبدة، كما أنه لا وجود للأرصفة أو مساحات خضراء بالقرب من منازلهم، فيما أفاد من تحدثنا إليهم بأن تسوية وضعية البنايات الفوضوية التي يعود تاريخ إنشائها إلى أزيد من 25 سنة قد مست عددا كبيرا من البنايات، إلا أن العدد الأكبر من السكان لا يزال ينتظر تسوية وضعيته، بالرغم من أنهم يقطنون بالحي منذ تاريخ إنشائه، فيما لا يزال الحي يشهد توسعا كبيرا حيث يمتد من الجهة العلوية إلى حي القماص، أما من الجهة الجنوبية فيمتد إلى غاية بلدية الخروب.
ولاحظنا بأن حي سيساوي منقسم إلى جهة علوية وأخرى سفلية، تفصل بينهما السكة الحديدية التي تعبرها السيارات والحافلات القادمة من حي القماص أو المتجهة إليه، بالرغم من أن المعبر غير آمن ولا يضم إشارات مرور أو منبهات تدل على أن القطار قادم، حيث ذكر لنا السكان وقوع عدد من الحوادث في السنوات الماضية راح ضحيتها حتى مواطنون، كما أبدوا تخوفا من أن تصدم القطارات أبناءهم أثناء لهوهم بالقرب من السكة الحديدية، فيما لاحظنا بأن السيارات كانت تسير بصعوبة على مستوى الطرقات بسبب انتشار البرك المائية وغرق العديد منها في الأوحال، بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة.
الجزء المحاذي للطريق المؤدي إلى الخروب تحول في السنوات الأخيرة إلى ما يشبه السوق المفتوحة لبيع مختلف السلع بالجملة، حيث أفاد سكان الحي بأن كثرة السيارات التي تسلك الطريق قد حفزت حركة التجارة بالحي، الذي أصبح مقصدا للباحثين عن اقتناء أنواع محددة من السلع على غرار الأثاث وبعض مواد البناء والمواد الحديدية، كما لاحظنا داخل الحي انتشارا لمحلات إصلاح السيارات ومحلات المواد الغذائية، حيث أوضح لنا السكان بأن الحي يتوفر على مختلف الخدمات، كما لاحظنا عددا من ورشات البناء المفتوحة ببعض التحصيصات الجديدة، فضلا عن أشغال مد قنوات الصرف الصحي التي قال السكان بأنه تم الشروع فيها منذ مدة، بالرغم من أن عددا منهم قاموا بإنشائها بأنفسهم.
وتحدث قاطنو الحي أيضا عن وجود بعض الإسطبلات لتربية الحيوانات والمواشي بالقرب من منازلهم، إلا أنها لا تشكل أي إزعاج حسبهم، خصوصا وأنها ملك لأصحاب الأراضي الأصليين، فيما أوضحوا لنا بأنه سبق لهم وأن توجهوا إلى الجهات المعنية من أجل مطالبتها بتهيئة الطريق التي تظل الهاجس الأكبر بالنسبة لهم.
وقد حاولنا الحصول على مزيد من التوضيحات حول الحي من رئيس بلدية قسنطينة، إلا أن الاتصال تعذر علينا.
سامي /ح