تشهد أزقة حي الكيلومتر الرابع بولاية قسنطينة، نقصا في الإنارة العمومية، و اهتراء على مستوى الطرقات والأرصفة، ناهيك عن انتشار القمامة.
و وقفنا على تردي أرصفة و طرقات الحي التي تنتشر فيها حفر و تشققات، حيث تتحول إلى برك في فصل الشتاء لامتلائها بالمياه و الأوحال، مؤدية بذلك إلى تعطيل حركة المركبات التي يضطر سائقوها إلى تخفيض السرعة في كل مرة يصادفون فيها مطبا، إضافة إلى عرقلة الراجلين.
و لاحظنا أيضا انتشارا كبيرا للأوساخ بأزقة الحي الداخلية سواء على مستوى الطرقات أو فوق الأرصفة، كما كانت النفايات مبعثرة أمام أبواب و جدران و سلالم بعض المنازل، ما أثر بشكل كبير على منظر هذا الحي الشعبي.
و تنتشر طاولات و شاحنات الباعة الفوضويين على جانبي المدخل الرئيسي لـ «الكاطريام» و بالقرب من المحور الدوراني الذي يربط المنطقة بالأحياء الأخرى، كما لاحظنا من جهة أخرى وجود سيارات أجرة مركونة على طول المسلك الموازي للباعة، ما أدى إلى غلق الطريق و التسبب في ازدحام مروري خانق، حيث أبدى مواطنون انزعاجهم من هذا الوضع.
و أكد سكان في حديثهم للنصر، أن «الكاطريام» يعرف نقصا في عمليات جمع القمامة داخل المجمعات السكنية، كما قالوا إن تردي الطرقات دفعهم إلى تعبيد بعض الأزقة من أموالهم، ليطرحوا أيضا مشكلة غياب مصابيح الإنارة العمومية بعدد من المسالك، حيث قالوا إنها تعرف ظلاما دامسا خصوصا في فصل الشتاء. و تخوف العديد من السكان من التعرض إلى الاعتداءات و السرقة و بالأخص النساء و الأطفال و كبار السن.
كما عبر المواطنون، عن تذمرهم من الازدحام المروري الذي يحدث بالمنطقة في كل مرة خصوصا على مستوى المحور الدوراني، و يعود السبب حسبهم، إلى الباعة الفوضويين و سيارات الأجرة الذين أخذوا من أطراف الطريق مستقرا لهم، حيث تسببوا في تضييق المدخل و تعطيل حركة السير. و طالب المعنيون، من السلطات المحلية أن تتحرك لحل مشاكل الحي في أقرب وقت ممكن، و وضع حد للمعاناة التي يعيشونها، حسب تعبيرهم.
رميساء جبيل