قسنطينة: 4 موظفين ببنك يستخرجون 700 ألف أورو ويبيعونها في السوق السوداء
عالجت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، قضية فساد، يُشتبه تورط فيها 4 موظفين بوكالة بنكية، قاموا خلالها باستغلال جوازات سفر أشخاص دون علمهم من أجل استخراج المنحة السياحية بالعملة الصعبة، ثم بيعها في السوق السوداء، حيث يُرجح المحققون المبلغ المتلاعب فيه حوالي 700 ألف أورو.
وبحسب بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية قسنطينة، تلقت النصر نسخة منه، اليوم الخميس، فإن التحريات في القضية انطلقت استنادا لمعلومات تفيد بوجود ثغرة مالية بإحدى الوكالات البنكية بولاية قسنطينة، ليتم مباشرة تحقيقات معمقة بالتنسيق مع النيابة المحلية.
وأضاف ذات المصدر أنه وبالموازاة مع تحرك عناصر الضبطية القضائية، اكتشفت المفتشية الجهوية للبنك المذكور تجاوزات "ارتكبها ذات الموظفين"، ليتم إثرها إيداع شكوى.
وتمحورت التحريات حول قيام الموظفين المشتبه فيهم باستغلال جوازات سفر دون علم أصحابها من أجل استخراج منحة السياحة بالعملة الصعبة، وذلك عدة مرات في السنة، بنفس الوثيقة، من خلال استغلال وظيفتهم في البنك.
ومن خلال التدقيق في العمليات المصرفية الخاصة باستخراج المنحة السياحية، تم الوصول إلى المبلغ المرجح استخراجه من العملة الصعبة من طرف الموظفين الأربعة، في الفترة الممتدة بين 2015 و2020، والتي قدّرها المحققون بأزيد من 700 ألف أورو، يتم بيعها في وقت لاحق على مستوى السوق السوداء للاستفادة من فارق السعر.
المشتبه فيهم الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و61 سنة، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية عن قضية استعمال بسوء نية وعمدا أموال مؤسسة بنكية لأغراض شخصية ، إساءة إستغلال الوظيفة مع مخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج بعدم مراعاة الإجراءات المنصوص عليها والشكليات المطلوبة.
عبد الله بودبابة