تم أمس، تنصيب 6 مجالس شعبية بلدية بولاية قسنطينة، في حين تنتظر السلطات فصل القضاء في نتائج الانتخابات لمباشرة ذات الإجراءات بالمجالس الستة المتبقية، فيما لا تزال التجاذبات قائمة بين مختلف التكتلات السياسية للفصل في هوية المترشحين لقيادة بلديتي قسنطينة والخروب.
وحضرت، النصر، أمس، مراسم تنصيب المجلس الشعبي البلدي ببلدية زيغود يوسف، حيث أشرف مدير التنظيم والشؤون العامة زواد رشيد، على تنصيب أعضاء المجلس كما رافقه رئيس الدائرة نور الدين حداد في العملية، التي تمت في ظروف عادية. و ذكر مدير التنظيم والشؤون العامة بأسماء المنتخبين المكونين للمجلس بشكل نهائي، ويتعلق بستة من تكتل الأحرار ومثلهم من قائمة لتجمع الأحرار، فضلا عن 4 من حزب التجمع الوطني الديمقراطي وثلاثة من جبهة التحرير الوطني. و أكد السيد زواد، بالمناسبة، أن البلدية تعد الحجر الأساسي في بناء اقتصاد قوي ونظام تشاركي فعال، كما أشار إلى أن انتخاب رئيس البلدية سيكون في آجال لا تتعدى 5 أيام من تاريخ تنصيب المجلس، ثم تليها عملية تسليم المهام من طرف الرئيس السابق. وعلمت النصر، من مصادر منتخبة متطابقة، أن منتخبي زيغود يوسف سينظمون اقتراعا سريا للحسم في هوية المير المقبل، حيث اتفقت كتل تكتل الأحرار والأرندي ومنتخبي الأفلان على ترشيح المنتخب عن الأحرار ميهوبي فاتح وانتخابه رئيسا جديدا للبلدية خلفا ليونس كامل شاوش. وذكر مدير التنظيم والشؤون العامة، في تصريح للنصر، أنه تم الشروع في تنصيب 6 مجالس منتخبة اليوم، ويتعلق الأمر بزيغود يوسف وبني حيمدان وعين عبيد، فضلا عن مسعود بوجريو وبن باديس وعين سمارة، في حين أن النتائج النهائية لبقية البلديات ويتعلق الأمر بقسنطينة والخروب وابن زياد، وكذا الحامة وديدوش مراد وأولاد رحمون، لم يفصل فيها من طرف القضاء، حيث أكد أن عمليات التنصيب سيشرع فيها بعد قرار العدالة. وتم أمس، تنصيب المجلس الشعبي البلدي لبلدية مسعود بوجريو، من طرف رئيس ديوان الوالي السعيد يحياوي، و يتكون المجلس من 7 منتخبين من حركة مجتمع السلم و5 من الأرندي وواحد من جبهة التحرير الوطني، وعلمنا أن رئاسة المجلس ستؤول إلى حمس إذ تحوز على أكثر من 50 بالمئة من عدد مقاعد المجلس، فيما أشرف مساء أمس، مدير الإدارة المحلية على تنصيب المجلس البلدي لبني حميدان.
وما تزال التجاذبات قائمة بين التكتلات السياسية الثلاثة على مستوى بلدية قسنطينة، حيث لم تفصل كتلة الأحرار الفائزة في مرشحها إذ يتنافس كل من لفوالة عبد الحكيم والشريف بزاز على التمثيل، فيما يراهن كل من حزبي حمس والأرندي على كل من مسعي عبد الغني وشراف بن صاري وذلك من خلال التحالفات. وببلدية الخروب، تعتزم مختلف الكتل السياسية، تقديم مترشحين عنها فور الإعلان النهائي عن النتائج، ويتعلق الأمر بقارة مصطفى خالد عن الأحرار، وبوشمال إدريس عن المستقبل ودعاس أمين عن الأرندي وبوخزر سليم عن الأفلان، حيث يراهن كل واحد منها على لعبة التحالفات، فيما تجري مفاوضات بن مختلف الكتل دخلت فيها حسابات المجلس الشعبي الولائي على الخط.
وأشرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي على تنصيب المجلس الشعبي البلدي لعين عبيد، وأمهل المسؤول 19 منتخبا جديدا 5 أيام لاختيار رئيس للبلدية، بعد إجراء عملية انتخاب في ما بينهم، حيث يتشكل المجلس بموجب الانتخابات المحلية الأخيرة، من 5 مقاعد لصالح حزب جبهة التحرير الوطني و3 لحركة مجتمع السلم إضافة إلى 3 للجبهة الديمقراطية الحرة، و 3 لقائمة الثبات المستقلة، وكذا اثنين للتجمع الوطني الديمقراطي ومقعدين لتكتل الأحرار و واحد لقائمة عهد الأوفياء.
وقام نفس المسؤول بالعملية ذاتها مساء في بلدية ابن باديس، بتنصيب أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بحضور رئيس الدائرة والمجتمع المدني. وعادت رئاسة المجلس بعد عملية الانتخاب إلى مرشح حزب جبهة التحرير الوطني عبد المالك مجماج بـ 11 صوتا، وهذا بعد تحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي وقائمة عهد الأوفياء وهذا من ضمن 19 منتخبا.
لقمان/ق ص. رضوان