استلمت مديرية الصحة بقسنطينة، 48 ألف جرعة لقاح مضاد لكورونا من نوع جونسون، حيث سيوجه لفائدة الراغبين في التطعيم بالجرعة الثالثة، فيما تم تقليص الأسرة المخصصة للمصابين بالفيروس و فتح مختلف المصالح بالمستشفى الجامعي أمام الحالات المرضية العادية لأول مرة منذ بداية الوباء، كما أعلن وزير الصحة، عن تخصيص 7 أجهزة لتصفية الكلى على مستوى المؤسسة الاستشفائية بعلي منجلي إثر معاناة المرضى لأشهر.
وسجلت مديرية الصحة، ارتفاعا في عدد الإصابات بكورونا خلال الفترة الأخيرة، حيث أفاد مدير القطاع عبد الحميد بوشلوش للنصر، أنه يسجل يوميا أزيد من 20 إصابة مؤكدة وفي بعض الأحيان تتجاوز الإحصائيات 30 حالة، لكنه أكد أن الوضع ليس مقلقا بالمقارنة مع ما سجلته الولاية خلال الموجة الثالثة، إذ قال إن الوضعية الوبائية ما يزال متحكما فيها رغم تزايد الإصابات.
وذكر المتحدث، أن المخطط الجديد الذي اعتمده مديرية الصحة، يعتمد على التكفل بمرضى كورونا بمؤسسات ديدوش مراد و البير والخروب، حيث تم تخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي الذي توقفت العديد ن مصالحه الاستعجالية عن التكفل بالمرضى منذ بداية الوباء، وهو ما أثر على التكفل الصحي بمختلف الحالات، إذ أن المواطنين لم يجدوا طيلة الفترة الماضي مكانا للعلاج.
وأضاف مدير الصحة، أن المديرية راعت في مخططها الحي، ألا توجه حالات كورونا إلى المصالح التي توجد بها أقسام للاستعجالات فضلا عن العمليات الجراحية، فيما ذكر أنه تم تخصيص 24 سريرا بمصلحة الأمراض المعدية وهو ما يمثل نصف الأسرة بها، في حين يتم التكفل بالحالات المرضية الأخرى بشكل آخر.
و تجدر الإشارة إلى أن أساتذة المستشفى الجامعي، فضلا عن رؤساء المصالح قد طالبوا من الوالي قبل شهرين بضرورة إعادة فتح المصالح والتقليص من أسرة كوفيد، حيث أثر تحويل مختلف الأقسام في عملية تكوين الأطباء المقيمين وشبه الطبيين كما توقفت العمليات الجراحية فضلا عن تراجع أسرة الاستشفاء الخاصة بالحالات المرضية الأخرى.
وعلمنا من مصادر طبية بالمستشفى الجامعي، أنه قد تم الإبقاء على مصلحة المعاينات الطبية لمرضى كوفيد فضلا عن قسم الإنعاش الذي يتوفر على 19 سريرا، في حين ذكرت أن الإصابات في منحى تصاعدي حيث سجل تزايد في عدد الوافدين كما سجل ارتفاع في عدد الإصابات في أوساط الطاقم الطبي، وهي مؤشرات بحسب ذات المصادر، تدل على بداية الاتجاه نحو الذروة، إذ رُصد ذات الأمر خلال الموجات السابقة.
ويشتكي سكان بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، من عدم توفر اللقاح في عيادة بن قادري، حيث ذكروا أنهم توجهوا خلال هذا الأسبوع في مناسبتين من أجل التطعيم بالجرعة الثانية، لكن الطاقم الطبي المشرف أخبرهم بعدم توفر اللقاح وطلبوا منهم العودة بعد 15 يوما، فيما أوضح مدير الصحة أن اللقاح متوفر وبكثرة، إلى درجة أن الكثير من الجرعات قد انتهت صلاحيتها، مؤكدا بأنه سيتكفل بالانشغال المطروح، كما لفت إلى أن العزوف عن التطعيم ما يزال مسجلا بقوة، حيث أنه وعلى سبيل المثال، سُجل خلال الأسبوع الثالث الخاص بتطعيم عمال قطاع التربية، تلقيح 124 شخصا فقط وهو رقم بحسب محدثنا، ضعيف جدا، مضيفا أن السلطات أدت واجبها على أتم وجه من خلال اقتناء كل أنواع اللقاحات، والتي كان آخرها تخصيص 48 ألف جرعة من لقاح جونسون الموجه للراغبين في تعزيز التطعيم بالجرعة الثالثة.
من جهة أخرى، ذكر وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عن قسنطينة عبد الكريم بن خلاف، حول تعطل أجهزة تصفية الكلى بمستشفى عبد القادر بن شريف يعلي منجلي، وما ترتب عنها من معاناة للمرضى، أن مصلحة تصفية الكلى تعاني من اهتلاك أغلبية أجهزتها نظرا لقدمها وهو الأمر الذي جعلها عرضة للعطب في كل مناسبة، مشيرا إلى أنه ومن مجموع 10 أجهزة متوفرة فإن ستة منها قد اقتنيت منذ سنة 2007.
وأفاد الوزير، أنه ومن أجل وضع حال نهائي للمشكلة، فقد تم اقتناء 7 أجهزة تصفية جديدة، أربعة منها عن طريق ميزانية الولاية و 3 من طرف مديرية الصحة، التي شرعت، مثلما أكد المصدر، في وضع دفتر للشروط وكذا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد مناقصة، مشيرا إلى أن صيانة هذا النوع من الأجهزة مكلفة جدا وأكبر بكثير من ثمن اقتناء أخرى جديدة، كما أنها سرعان ما تتعطل بعد إجراء الصيانة عليها، وهو ما سجل في علي منجلي إذ تعطل بعد شهر من إصلاحه.
لقمان/ق