قررت، أمس، تنسيقية القطب الجامعي «قسنطينة 3» إلغاء الامتحانات المتبقية ابتداء من اليوم الأحد، إلى جانب إخلاء الإقامات من الطلبة باستثناء المنحدرين من الجنوب الجزائري و الأجانب، مع تعليق النشاطات البيداغوجية لمدة 10 أيام.
و اجتمعت أمس تنسيقية الأسرة الجامعية بالقطب الجامعي قسنطينة 3 والمتكونة من جامعة صالح بوبنيدر والمدرسة العليا للأساتذة والمدرسة الوطنية العليا للبيوتكنولوجيا وكذا المدرسة العليا متعددة التقنيات، بالإضافة إلى المدرسة العليا للمحاسبة ومديرية الخدمات الجامعية عين الباي.
و تقرر وفق بيان صادر عن رئيس التنسيقية، تعليق وإرجاء الامتحانات المتبقية إلى غاية يوم 30 جانفي الحالي، مع إنهاء الدروس المتبقية من السداسي الأول عن طريق التدريس عن بعد مثلما تم الاتفاق عليه مسبقا.
كما أعلِن عن الانطلاق الفوري للسداسي الثاني باعتماد هذا النمط من التدريس ابتداء من اليوم الأحد وذلك بالنسبة لجامعة قسنطينة 3.
وقد تم الحفاظ على برنامج الامتحانات كما هو، متى تمت العودة لمقاعد الدراسة ورفع تعليق الأنشطة البيداغوجية.
وأضاف البيان، أنه وبالاتفاق مع مديرية الخدمات الجامعية عين الباي، تقرر إخلاء الإقامات في أجل أقصاه منتصف نهار اليوم، وهو إجراء يُستثنى منه طلبة الجنوب الكبير و الطلبة الأجانب.
وكانت التنسيقية قد دعت إلى ضرورة استمرار عملية التطعيم ضد كورونا حتى تعود الحياة الجامعية إلى شكلها الاعتيادي، وسبق لها أن قررت تخصيص جناحين 7 و 6، للحجر الصحي لعزل الحالات المؤكدة أو المشتبه في إصابتها، مع غلق المطعم ومنح المقيمين وجبات محمولة وتناولها داخل الغرف مع تمديد ساعات تسليم الوجبة تفاديا لتشكل الطوابير، كما تم تحديد عدد الطلبة داخل الحافلات بـ 40 طالبا مع إلزامية ارتداء الكمامة، في حين ألغيت جميع النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية إلى غاية إشعار آخر.
وعلمنا من مصادر من مديرية الخدمات الجامعية عين الباي، أن عدد الحالات المؤكدة لا يقل يوميا عن 12 حالة في كل إقامة علما أنه سجل يوم الخميس الماضي في إقامة للبنات 30 حالة.
و وصفت مصادرنا، الوضعية الوبائية بغير المطمئنة على الإطلاق، إذ أن غالبية الأعراض متطابقة وتتمثل في آلام في الحلق والمفاصل وارتفاع في درجة الحرارة، وأشارت إلى أن الكثير من الطلبة المصابين لا يحترمون إجراءات التباعد الجسدي و يتجولون دون كمامة، وهو ما من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضعية الوبائية في ظل سرعة انتشار المتحور أوميكرون.
وأجرى فرع الاتحاد الطلابي الحر بالقطب الجامعي، استبيانا مس كل المؤسسات الجامعية لتقييم الوضعية الوبائية، حيث شارك فيه 3329 طالبا مقيما، وأظهر أن قرابة 57 بالمئة منهم قد ظهرت لديهم الأعراض المتمثلة في التعب و آلام الحلق، فيما أجرى 9 بالمئة التحاليل وتأكدت إصابتهم بالفيروس، في حين تم إحصاء نسبة 25 بالمئة من الطلبة الملقحين.
وفي نفس السياق، علمنا من مصادر طبية مسؤولة، أن عدد الإصابات على مستوى الولاية في ارتفاع مستمر لاسيما لدى الأطفال، حيث سجل، أمس، على مستوى عيادة جبل الوحش بقسنطينة 80 حالة مشتبه بها، وهو ما تسبب في ضغط كبير. وعرفت عيادة حي التوت، إقبالا قياسيا من طرف المرضى وأولياء الأطفال، حيث وجد الطاقم الطبي صعوبة كبرى في فحص مختلف الحالات التي تجاوز عددها 100، فيما سجل مستشفى البير ضغطا كبيرا خلال 48 ساعة الأخيرة و سجل أطباء ظهور نفس الأعراض المتمثلة في آلام الحلق وارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل. لقمان/ق