مندوبية علي منجلي: أزيد من ألف بطاقة بيومترية لم تٌستلَم من أصحابها

تشهد المندوبية البلدية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، تكدس أزيد من ألف بطاقة تعريف بيومترية لم يتقدم أصحابها لاستلامها، ومن جهة أخرى، تشترط فروع بلدية في الولاية على الراغبين في بيع مركباتهم، شطب البطاقة الرمادية على مستوى أقرب مندوبية لعنوان السكن، ما خلف استياء وسط المواطنين.
و أكدت المسؤولة عن المصلحة البيومترية في مندوبية علي منجلي 1، للنصر، أن مصلحتها تعرف تكدسا لأزيد من ألف بطاقة تعريف بيومترية لم يقم أصحابها بسحبها، وذلك منذ سنة 2016، مرجعة ذلك إلى جهل المواطنين بأن كل شخص يقوم باستخراج جواز السفر، فإنه يستفيد أيضا من إنشاء بطاقة تعريف بيومترية خاصة به بشكل آلي. و أضافت المتحدثة، أنه على مواطن يقطن في علي منجلي قام سابقا باستخراج جواز السفر البيومتري، الالتحاق بالمندوبية البلدية من أجل استخراج بطاقة التعريف الوطنية، موضحة أن إجراء استخراجها لا يتطلب ملفا و يكفي فقط أن يقوم المعني باستظهار وثيقة تؤكد أنه صاحب البطاقة.
أما بخصوص رخصة السياقة البيومترية، فقد أكدت المتحدثة أن إصدارها يقتصر على الحاصلين الجدد عليها دون الذين يملكون رخصا قديمة، مرجعة ذلك إلى عدم الشروع في تحيين للبرمجة الخاصة بالإعلام الآلي، كما أضافت أن مصالحها ستشرع في تغيير رخص السياقة إلى بيومترية عند إنهاء عملية التحيين، على غرار ما تقوم به حاليا مع بطاقات التعريف الوطنية.
من جهة أخرى، أكد مواطنون للنصر أنهم يعانون من أجل شطب البطاقات الرمادية بعد شراء مركبة ما، وهو إجراء قانوني ضروري من أجل تحويل الملكية، حيث قالوا إنهم تفاجأوا بأن عددا من المندوبيات البلدية يرفض شطب البطاقات الرمادية تحت مبرر أن البائع يقطن في منطقة أخرى، رغم أن كل عمليات البيع تجرى عبر شبكة إلكترونية موحدة وطنيا وتُمكن أي مواطن راغب في بيع مركبته من شطب البطاقة في الحين.
و أضاف المعنيون أن هذا الإجراء يطبق فقط في مندوبيات علي منجلي و بوسط مدينة قسنطينة، على غرار مندوبية الأمير عبد القادر، خاصة وأن ملف المركبة ومن أجل استخراج البطاقة الرمادية الجديدة، يكون من المندوبية الأقرب إلى عنوان سكن الشاري، و الأمر لا يشمل عملية الشطب.
و طبقت وزارة الداخلية قبل سنوات، إجراء جديدا يقضي بإمكانية شطب بطاقة رمادية في أي مندوبية بلدية على مستوى الوطن بعد توحيد الشبكة، وذلك تسهيلا لعمليات البيع والشراء وتجنيب تنقل المواطنين لعشرات الكيلومترات.
و عطل الإجراء المعمول به في المندوبيات البلدية في قسنطينة، تعاملات البيع و الشراء حتى داخل الولاية، فيما يبرره البعض بالضغط المسجل على هذه المرافق، و قد وجد العديد من الراغبين في شراء مركبة، أنفسهم أمام حتمية التنقل إلى ولايات غربية و جنوبية من أجل القيام بعمليات الشطب.
حاتم/ ب