أشرف صباح أمس الأول، والي قسنطينة مسعود جاري، على إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادف لـ 24 فيفري من كل سنة، حيث احتضنها مركب نفطال بمنطقة بونوارة. الاحتفالات بدأت من مقبرة الشهداء بمنطقة الكيلومتر السابع بعين سمارة، أين تم الترحم على أرواح الشهداء بحضور السلطات المدنية والأمنية والعسكرية، قبل التنقل إلى مقر شركة نفطال وتكريم عدد من العمال والعاملات. و بالمناسبة، ذكّر الوالي في كلمته بالتضحيات الجسام للشعب الجزائري وما قدمته فئة العمال خلال معركة التحرير ومرحلة البناء، وأضاف أن قرار تأميم المحروقات يعد أهم حدث في البلاد بعد الاستقلال، وذلك باستعادة أهم ثروة فيها يوم 24 فيفري 1971، وتأسيس شركة سوناطراك سنة 1963.
ممثل الرئيس المدير العام لشركة نفطال، أكد في كلمته أنه يجري التفكير لوضع نظام جديد لرواتب العمال سوف تنتج عنه زيادة كبيرة في الأجور وذلك بعد تجديد الفروع النقابية وانتخاب ممثلين عن العمال، أين سوف يتم فتح الحوار معهم في ما يخص شبكة الأجور، وأضاف نفس المتحدث أن عفوا عاما قد صدر لفائدة العمال الذين كانت صدرت في حقهم عقوبات من الدرجة الأولى. من جانبه، أكد الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، زهير بن ساحة، أن نقابته تدافع أولا عن المؤسسة «لتبقى واقفة» ثم عن العمال، مذكرا بدورهم في الحفاظ على نفطال وتوسيع نشاطها وتطوير إنتاجها، ودعا المتحدث إلى رص صفوفها معلنا عن تأسيس نقابة وطنية لعمال «نفطال» مستقبلا، ليتم عبرها طرح ومناقشة مشاكل الشركة والحفاظ على المكاسب. ص. رضوان
