تسجل محطة زعموش للحافلات الواقعة بوسط مدينة قسنطينة تزايدا كبيرا في ظاهرة الركن العشوائي في الآونة الأخيرة، ما أقلق سائقي سيارات الأجرة والحافلات، الذين أصبحوا يعانون بسبب الاكتظاظ الذي يعرقل حركة مرورهم داخل الموقع .
وخلال تنقلنا أمس، إلى الوجهة المذكورة لاحظنا عشرات السيارات ذات ترقيم مختلف من داخل الولاية وخارجها مركونة بمحطة« زعموش» ، غير بعيد عن أكبر حظيرة سيارات بالمدينة، حيث تحول الفضاء المذكور، على مدى ساعات اليوم إلى مراكن عشوائية ما تسبب في فوضى عارمة، حسب ما أكده عدد من سائقي الأجرة والحافلات للنصر.
وأخبرنا سائق سيارة أجرة أنه بالرغم من تدخل مصالح الأمن في العديد من المرات لإلزام أصحاب المركبات المركونة لصفها في الحظيرة الشرعية، إلا أن هذه الظاهرة تعود مجددا بسبب جهل المواطنين بقوانين المرور خاصة الذين يأتون من ولايات أخرى.وقال لنا عدد من سائقي الأجرة والحافلات أنهم مستاءون من هذه الوضعية، والتي تجعلهم يدخلون في شجارات مع بعض السائقين الذين يركنون بطريقة عشوائية، ما يصعب عليهم المرور من مخرج المحطة خاصة مع اكتظاظه في فترات معينة من اليوم.
وأرجع المتحدثون ذلك إلى قرب المحطة من وسط المدينة وبالتالي يركن المواطنون سياراتهم ، ويتجهون للتبضع أو لأجل قضاء حاجات أخرى.
وخلال ملاحظتنا لسيدة ركنت عربتها في المحطة توجهنا لسؤالها إذا كانت تعلم بأن المكان ليس حظيرة للسيارات فأجابتنا بأنها على دراية بذلك لكنها تمتنع عن ركنها بوسط المدينة، تجنبا لأن تشكل إعاقة مرورية تعسر على نفسها الخروج منها.
وعلى صعيد آخر أشار كذلك سائقو الأجرة إلى ظاهرة الانتشار الكبير لسيارات الفرود بجانب المحطة، مما استصعب عليهم ممارسة نشاطهم، حيث قالوا إن العشرات منهم أصبحوا لايولون أهمية لكاميرات المراقبة ولا إلى اللافتات المرورية التي تمنع الوقوف والتوقف، بالمنطقة، حيث أصبحوا ينافسونهم بشكل يومي.
لينة دلول