ارتفعت في الأيام الأخيرة، أسعار البطاطا في ولاية قسنطينة، بعد أن بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 140 دج، بمختلف الأسواق والمحلات المتخصصة في بيع الخضر والفواكه، و عرفت عمليات البيع خلال الأيام القليلة الماضية، عزوفا كبيرا من طرف الزبائن الذين اشتكوا من غلاء الأسعار.
و تجنب الباعة المتنقلون على غير العادة، وضع لافتات توضح سعر الكيلوغرام الواحد من أجل جذب الزبائن سواء على حواف الطرقات أو داخل التجمعات السكنية، بسبب السعر المرتفع، بعد أن بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 140 دج، فيما وصل إلى 160 دج في بعض المحلات التجارية بأحياء في مدينة قسنطينة و بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
و عرفت هذه المادة ارتفاعا كبيرا في ظرف وجيز، حيث لم يتعد سعرها قبل 4 أسابيع 90 دج و ارتفع بمرور الأيام إلى 100 ثم 110 دج للكيلوغرام، ليتفاجأ الزبائن بارتفاع السعر إلى 140 دج في آخر أسبوع.
و تواجدت النصر بالوحدة الجوارية 8 في المقاطعة الإدارية علي منجلي، أين ينتشر عشرات الباعة المتنقلين، وبعد المكوث بجانب الباعة لمدة تقارب الساعة من الزمن، لاحظنا عزوفا كبيرا من المواطنين في اقتناء البطاطا، حيث يغادر الجميع مباشرة بعد علمهم بثمن الكيلوغرام الواحد، ومنهم من يحتج على ارتفاع السعر ومنهم من يسخر من البائع فيما فضل آخرون المغادرة في صمت.
كما لاحظنا تراكم كميات كبيرة من البطاطا في ساعات متأخرة أول أمس، بمختلف المربعات داخل أسواق مغطاة في علي منجلي على غرار «رتاج1» و «رتاج مول»، و هو مؤشر يوحي أن المواطنين عزفوا عن اقتناء هذه المادة بسبب غلاء الأسعار رغم أنها تعتبر وجبة أساسية للمواطن القسنطيني خصوصا والجزائري عموما.
و شهدت سوق الخضر في آخر 48 ساعة، ارتفاعا كبيرا للأسعار حتى أن العشرات من الباعة رفضوا جلب بعض الخضر على غرار الطماطم والباذنجان والفلفل و»البيطراف»، هذا الأخير الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه في سوق الجملة إلى 100 دج، وأكد الباعة أنهم تجنبوا اقتناء هذه الخضر بسبب أسعارها المرتفعة، وأوضحوا أنهم متأكدين أن الزبائن لن يقتنونها بهكذا أسعار.
و أكد مؤخرا رئيس فدرالية تجار الجملة، عمار بوحلايس، أن أسباب ارتفاع أسعار البطاطا مجددا يعود إلى رفض الفلاحين جني المنتوج على مستوى ولاية وادي السوف، إذ توجد الأطنان من هذه المادة تحت الأرض دون أن يتم استخراجها وذلك من أجل التحكم في الأسعار و بيع هذه المادة بأسعار مرتفعة.
و وصف المتحدث، هذا الفعل بالمضاربة الحقيقية، كما أكد، أن ما يتداول بأسواق المدينة الصحراوية هي من البطاطا الرديئة حاليا، كما وقف بوحلايس و هو تاجر جملة يقتني البطاطا مباشرة من فلاحي وادي سوف، على رفض منتجين لفتح باب المفاوضات حول الأسعار من خلال امتناعهم حتى من استقبال تجار الجملة.
حاتم / ب
