تسجل أسعار الخضر على مستوى أسواق مدينة قسنطينة ارتفاعا محسوسا خلال الأيام الجارية، فيما قفز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج بحوالي 50 دينارا بعد الانخفاض الذي شهده في الأشهر الماضية، رغم الركود الذي يواجهه البائعون في بعض المنتوجات.
وحسب ما رصدناه خلال جولة بوسط المدينة، فإن أسعار الخضر قد ارتفعت بنسبة كبيرة الأيام الماضية، حسب التجار الذين أوضحوا لنا بأنها ارتفعت على مستوى أسواق الجملة، حيث تراوح سعر البطاطا بين 50 و70 دينارا على مستوى سوقي بومزو وسوق بطو عبد الله، فيما لم يتجاوز 45 دينارا بسوق العصر الشعبي، كما وصل سعر الخص إلى 150 دينارا بمختلف الأسواق، بعدما لم يكن يتجاوز 80 دينارا، كما ارتفع سعر الجزر إلى الضعف، حيث وصل إلى 80 دينارا، فيما لا تزال أسعار الجريوات والخيار والزاليغو مستقرة، باستثناء سعر الفاصوليا الذي قفز بنسبة 25 بالمائة.
أما أسعار الدجاج فقد سجلت ارتفاعا بحوالي 20 بالمائة خلال شهر أوت، حيث أفاد أصحاب المحلات بأن سعرها قد ارتفع بحوالي 70 دينارا، فقد وصل الكيلوغرام الواحد إلى 350 دينار، بعدما كان يتراوح بين 270 إلى 300 دينار على مستوى سوقي بومزو و"فيروندو"، أين لم نلاحظ اختلافا في الأسعار، كما قال أحد البائعين بأن هامش الربح في الكيلوغرام الواحد ضئيل بسبب غلائها على مستوى أسواق الجملة، حيث مس الارتفاع اللحوم البيضاء الأخرى على غرار لحم الديك الرومي الذي ارتفع بحوالي 50 إلى 70 دينارا على مستوى الأسواق، وأصبح يتراوح بين 820 و850 دينارا للكيلوغرام.
ولاحظنا بأن الأسعار على مستوى سوق العصر الشعبي منخفضة نسبيا مقارنة بسوقي بومزو وسوق بطو عبد الله، فيما أفاد تجار بأنها مرشحة للارتفاع في الأيام المقبلة نتيجة زيادة الأسعار في أسواق الجملة، فضلا عن عدم امتلاكهم للمعدات اللازمة لتخزينها لمدة طويلة، أما المواطنون الذي تحدثنا إليهم، فاستهجنوا عدم استقرار أسعار الخضر والدجاج، باستثناء اللحوم الحمراء التي لا تزال أسعارها تعرف استقرارا مقارنة بالمنتوجات الغذائية الأخرى.
رئيس فيدرالية تجار الخضر والفواكه بالجملة على مستوى ولاية قسنطينة، أوضح بأن سعر البطاطا مرتفع نسبيا بأسواق التجزئة، مقارنة بسعرها على مستوى سوق الجملة الذي لا يتعدى 35 دينارا، كما أشار إلى أن سوق البطاطا تشهد ركودا بسبب توفر كميات كبيرة ونقص الطلب عليها، نظرا لكون غالبية العائلات قد توجهت لقضاء عطل خارج الولاية، فيما ذكر بأن أسعار بعض الخضر الأخرى على غرار الخص، تشهد ارتفاعا بسبب ندرة المنتوج، بعد أن عرض بائعوها كميات كبيرة منها خلال شهر رمضان الماضي، أما الفواكه فتشهد حسبه انخفاضا مقارنة بما كانت عليه بسبب وفرة المنتوج وانخفاض الأسعار.
وقد تعذر علينا الاتصال برئيس غرفة الدواجن بغرفة الفلاحة لولاية قسنطينة من أجل الحصول حول مزيد من التوضيحات حول أسباب ارتفاع أسعار الدجاج.
سامي /ح