أجرت الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتقاعد منذ بداية العام الجاري، أزيد من 160 خرجة ميدانية في إطار المساعدة الاجتماعية للمتقاعدين المرضى غير القادرين على التنقل وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تهدف هذه الخرجات إلى التكفل باحتياجات هذه الفئة، كما تساعدهم على الاستفادة من التجهيزات واللوازم الطبية في إطار اتفاقية مع الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها.
ونظمت الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتقاعد، بمناسبة اليوم العالمي، لذوي الاحتياجات الخاصة، فعاليات أسبوع المساعدة الاجتماعية في البيت، وذلك على مستوى مقرها بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، كما شارك في النشاط كل من الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية وكذا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، فضلا عن الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية ولواحقها.
وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى الوكالة الولائية لصندوق التقاعد عماد الدين بوزنزانة، أن إنشاء جهاز للمساعدة الاجتماعية جاء بهدف أنسنة العلاقات مع المتقاعدين المرضى والعجزة غير القادرين على التنقل، إذ يتم التوجه إليهم من طرف إطارات وموظفي جهاز المساعدة من أجل تفقد أوضاعهم والتكفل بمختلف شؤونهم، إذ يتم مرافقتهم إلى تسوية مختلف الإجراءات الإدارية عبر مستوى مختلف المصالح العمومية.
وأشار المتحدث، إلى إحصاء 167 خرجة ميدانية على مستوى ولاية قسنطينة منذ بداية العام الجاري والعملية ،مثلما قال، مستمرة، كما لفت إلى أنه وفي إطار الاتفاقية المبرمة مع الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها، فإن الصندوق يحصي طلبات المتقاعدين التي يقدمها كطلبات إلى الديوان و سجل ،بحسبه، التكفل بالعديد من الحالات من خلال استفادتهم من كراسي متحدثة أو عكازات وغيرها من التجهيزات .
وعن كيفية انتقاء الفئات المستفيدة من خدمات المساعدة الاجتماعية في البيت، أوضح المتحدث أنه يتم الاستعانة بالبطاقية الوطنية للمتقاعدين المسجلين لدى مصالح الضمان الاجتماعي، حيث يتم التنقل إليهم على أساس معيار الوضعية الصحية «كأن يكون معطوبا أو معاقا».
وذكرت المكلفة بالإعلام على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، بوسنة صورية، أن الصندوق يوفر لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة نسبة تعويض تقدر بـ 100 بالمئة، وذلك بموجب الاتفاقية المبرمة مع «أونباف»، مشيرا إلى أن هذه الفئة سواء بصفتهم مؤمنين اجتماعيا أو من ذوي الحقوق، يستفيدون من جميع الأداءات العينية في مجال التأمين على المرض والأمومة.
وأضافت المتحدثة، أن الصندوق يقدم تسهيلات إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تخصيص ممرات خاصة بهم وتسخير كراسي متحركة لفائدتهم، فضلا عن تخصيص شباك خاص للتكفل بهم، في حين تم فتح مصالح للرقابة الطبية عبر مختلف هياكل الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية ولواحقها.
وتم وفق المتحدثة، استحداث نظام معلوماتي مدمج لتسيير الأجهزة الاصطناعية وذلك من أجل السماح لذوي الاحتياجات الخاصة بالتقرب من كل هيئات الديوان عبر التراب الوطني لاقتناء مختلف التجهيزات دون عناء التنقل إلى مراكز انتسابهم الأصلية، كما تم توقيع اتفاقيات مع الجمعيات لفائدة الأطفال المعاقين لضمان مرافقتهم من خلال المساهمة بملغ يقدر بـ 500 دينار لكل طفل، إذ تم التعاقد مع 114 جمعية على المستوى الوطني مع التكفل بـ 4795.
ويتكفل الصندوق أيضا وفق المتحدثة، بتوفير أكياس القولون وبطاريات جهاز السمع البديل، وكذا البطاريات السمعية، لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال توفير الكميات المطلوبة لعام كامل، فضلا عن التكفل بهم في مجال زراعة القوقعة وكذا بمختلف التدخلات الطبية والجراحية على مستوى مختلف عيادات طب العظام والتأهيل الوظيفي وكذا النفساني.
وأبرزت المتحدثة، أنه وفي إطار التكفل الأمثل بهذه الفئة، فقد تم إنشاء مصلحة المساعدة الاجتماعية عبر مختلف وكالات الوطن، من أجل مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن مختلف الفئات الهشة غير القادرة على التنقل، بغرض تسهيل مختلف الإجراءات الإدارية لهم.
وتجدر الإشارة، إلى أن الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية، قد خصص مكانا يعرض فيه مختلف منتجاته المصنعة محليا، والتي تتميز مثلما أبرز ، ممثلو المؤسسة بجودتها ومراعاتها للمعايير التقنية المعمول بها عالميا، فضلا عن انخفاض سعرها مقارنة بالأعضاء التي يتم تركيبها في الخارج.
لقمان/ق