السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ظلام بالمسلك تسبب في حوادث مرور: سرقــــــة 370 متـــــــرا من الكوابل بنفق علي منجلي


تعرض الكابل الكهربائي البالغ طوله 370 مترا، و المستغل في إضاءة النفق الأرضي بمدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة للسرقة، مما تسبب في ظلام بهذا المسلك الحيوي، ما تسبب في وقوع عشرات حوادث المرور خلال الأسابيع القليلة الماضية، فيما تعهدت مؤسسة الإنارة العمومية بالشروع في وضع آخر بداية من يوم غد الأحد.
وأكد مدير مؤسسة الإنارة ببلدية الخروب، منصف ديمش، أن سبب انعدام الإنارة بالنفق الأرضي بمدخل المقاطعة الإدارية علي منجلي، راجع إلى سرقة الكابل الممتد على مسافة 370 مترا من طرف مجهولين، ما استدعى تدخل مصالحه من أجل إعادة تعويضه بكابل آخر من أجل إعادة الإنارة بهذا النفق. و أضاف المتحدث، أن عملية السرقة وقعت قبل فترة، ورغم أن التكفل بإنارة النفق مجددا ليست من صلاحيات مؤسسته البلدية، إلا أنه وبعد تدخل والي قسنطينة الذي أمر بإعادة إنارة هذا النفق، سيتم التكفل بالعملية بعد وصول الكوابل الكهربائية ، على أن تنطلق الأشغال بداية من غد الأحد، معترفا أن مثل هذه السرقات تكبد مصالحه خسائر مادية، خاصة و أن الظاهرة تفشت في مختلف مناطق علي منجلي و الخروب و غيرها.
و تحول نفق مدخل مدينة علي منجلي، إلى نقطة سوداء تهدد حياة السائقين المتجهين إلى المقاطعة الإدارية، بسبب الظلام الحالك على مستوى هذا المسلك الحيوي، خاصة وأن عشرات حوادث المرور وقعت على مستوى هذا النفق، و أدت لخسائر مادية جسيمة دون تسجيل وفيات. و توجهت النصر إلى هذا النفق، بعد وقوع عدة حوادث ، أين وقفت على خطورة هذا المسلك، خاصة عند الوصول إلى مدخله أين تكون الإضاءة منعدمة تماما، ويصبح السائق فجأة لا يرى ، وتكون مسافة الرؤية لا تتجاوز نصف متر، ما تسبب في اصطدام عدد من المركبات ببعضها في أوقات الذروة. و زاد عدد الحوادث المرورية خلال الأيام الماضية، خاصة و أن الإنارة كانت متوفرة وتسهل كثيرا من سياقة المواطنين داخل النفق. كما يكمن الخطر في سلك هذا النفق، في أنه جاء في منخفض، أين يقود السائق مركبته دون رؤية واضحة ليجد نفسه على بعد أمتار قليلة من المركبات المتوقفة مباشرة عند مخرج النفق، بسبب الازدحام المروري وغالبا ما ينتهي الأمر باصطدام عنيف يمس أربع إلى خمس مركبات دفعة واحدة.
و يضطر السائقون إلى تشغيل مصابيح المركبات، فيما يشغل آخرون أضواء الاستعجالات، كتنبيه للقادمين من الخلف بخصوص انعدام الرؤية داخل النفق، أو من أجل تنبيههم بوجود ازدحام مروري، خاصة و أن النفق المظلم لا يتيح للقادمين مشاهدة تعطل حركة المرور، و هو ما جعل المارة يسمعون بين الحين والآخر أصوات توقف اضطراري للمركبات، أو اصطدامات خفيفة و عنيفة في بعض الأحيان.
كما يمكن للمتواجد بالقرب من هذا النفق أن يشاهد آثار توقف المركبات اضطراريا من خلال آثار سوداء خاصة بالعجلات، فيما لمحنا تخريب جزء داخل النفق بسبب اصطدام المركبات في كل مرة بالجدران، خاصة و أنه لم يتم وضع لافتات تحذيرية للسائقين و لاسيما غير المقيمين في المقاطعة الإدارية، بحكم أن مستعملي هذا المسلك أغلبهم من خارج المدينة، ويقصدونه بحكم أنه يؤدي مباشرة إلى إحدى المراكز التجارية التي تعرف إقبالا من طرف مواطني الولايات الشرقية المجاورة. كما يعرف النفق إضافة إلى انعدام الإنارة انتشار الأوساخ ومخلفات الاصطدام بالحواجز الاسمنتية، ما أدى لتبعثر حجارة صغيرة ومتوسطة الحجم وسط الطريق، ناهيك عن تجمع المياه وسطه عند تهاطل الأمطار، ما يجعله آخر حل بالنسبة للراغبين في التوجه إلى المدينة الجديدة، خاصة و أن بقية الطرقات تعرف حركية أكبر و تعد مقصدا للسائقين على غرار الطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر أو طريق الوزن الثقيل المؤدي مباشرة إلى التوسعة الجنوبية و القاطنين بالوحدات الجوارية 18 و 19 و 20.
حاتم / ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com