نشط أمس طلبة كلية الهندسة المعمارية والتعمير ومختصون في العمران، فعاليات اليوم العالمي للغابات المصادف لـ21 مارس من كل سنة، حيث تم غرس 60 شجرة بالوحدة الجوارية «2» بالمدينة الجديدة علي منجلي، بالإضافة إلى ذلك تم الكشف عن وجود عدة مشاريع تهدف لاستخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات التربوية.
أكدت مديرة مؤسسة البيئة والصحة والنظافة لبلدية الخروب رامول آمال، أن طلبة كلية الهندسة المعمارية والتعمير من خلال تخطيطهم المسبق للمشاريع المتعلقة بشغل الأراضي يخولهم التسيير المحكم للمدينة، مؤكدة على ضرورة أن يكون في كل مدينة حديقة عمومية، يتنزه فيها المواطنون إضافة إلى مختلف المرافق العمومية على غرار المؤسسات التربوية، العيادات، مضيفة أن هذه المقاييس العلمية التي يتم اعتمادها في بناء المدن تساهم بشكل كبير في خلق بيئة كاملة و متوازنة ومتوافقة، حيث يسهل على الجماعات المحلية تسييرها.
وذكرت المتحدثة، أن الهدف الأساسي من هذا النشاط، هو اتخاذ العديد من القرارات والإجراءات الوقائية التي تمكننا من الحفاظ على الموارد البيئية وحمايتها لضمان استمرارية حياة الأجيال القادمة.
وتطالب المتحدثة، بضرورة أن يحتوي كل مخطط يهدف إلى شغل الأراضي، على برامج تهتم بالمجال البيئي والحضري والاجتماعي والمعماري، و عدم التفكير في البرامج السكنية.
من جهته أكد الأستاذ بوشارب من كلية الهندسة المعمارية بجامعة قسنطينة 3، أن هذه الفعالية كانت بمثابة فرصة لطلبة الكلية، حيث سنحت لهم بالمشاركة في عملية التشجير ودمجهم مهنيا من خلال الاحتكاك بخبراء مختصين في مجال تهيئة المدن.
ويتابع الأستاذ قائلا «إننا نطمح في أن تكون للطلبة تجارب إضافية في مجالات أخرى، كحماية البيئة ،وتهيئة الفضاءات والمساحات المخصصة لذوي الاحتياجات».
وعددت المسؤولة مشاريع الطاقة الشمسية بمؤسسة أشغال الكهرباء والإنارة العمومية ببلدية الخروب بوزيد مروة للطلبة، مزايا الطاقة الشمسية وأهميتها وكذا استخدماتها وكيفية تحويلها إلى طاقة كهربائية، كونها تُعد طاقة مُتجددة غير ملوثة للبيئة و يتم توليدها مُباشرةَ من ضوء الشمس.
وأشارت المتحدثة، عن وجود عدد من المشاريع المعنية بتزويد بعض المؤسسات التربوية بالطاقة الشمسية وجعل الإنارة العمومية بالمدينة تعمل بالطاقة الشمسية.
وشارك في هذه المبادرة كل من المجتمع المدني وطلبة من كلية الهندسة المعمارية والتعمير، ومصالح البلدية، مديرية البيئة، أطفال روضة «إيكو كيدز».
وتلقت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من قبل كافة المشاركين، الذين طالبوا بتوسيع المساحات الخضراء في مختلف المناطق العمرانية ،من أجل الحفاظ على البيئة والمساهمة في التوازن الإيكولوجي، لوعيهم بأهمية التشجير ومكانته في الحياة.
لينة دلول
