ظهور خندق ترابي كبير أسفل طريق بالحديقة الحضرية
تسبّب تسرّب قوي لمياه الصرف الصحي تحت جسر سيدي راشد بقسنطينة في ظهور حفرة كبيرة في المنحدر الترابي الواقع أسفل طريق في الجهة العليا من حديقة «باردو» الحضرية، حيث تدخلت «سياكو» وقامت بإصلاح العطب، لكن المكلفة بالاتصال بالشركة أكدت أن الحل النهائي للمشكلة يتطلب عملية تهيئة شاملة لقنوات الصرف بوسط المدينة.
ولاحظنا بالموقع تدفقا قويا لمياه الصرف الصحي في النقطة الواقعة أسفل جسر سيدي راشد وعند مطلع السوق المعروفة باسم «تحت القنطرة»، حيث تمت تهيئة الطريق حديثا في إطار إعادة الاعتبار لمحيط الحديقة الحضرية بباردو، لكن مياه الصرف حفرت عميقا أسفل إحدى زوايا الطريق التي يتردد عليها باعة الأغراض المستعملة يوميا، ما أدى إلى ظهور خندق عميق على طول المنحدر الترابي الذي ينتهي إلى أحد المسالك المهيأة لعبور الراجلين الراغبين بدخول الحديقة أو مغادرتها. وقد اتخذت مياه الصرف تفرعات أقل حدة نحو الأسفل، إلا أنها ممتدة عبر عشرات الأمتار من الحديقة.
وأفادت المكلفة بالاتصال بشركة المياه والتطهير لولاية قسنطينة «سياكو» أن مشكلة التسرب تعود إلى الأضرار التي لحقت بالشبكة خلال عملية إعادة تهيئة الطريق، الذي لاحظنا أنه قد جرى تعبيد مطلعه بالخرسانة، مشيرة إلى أن المشكلة تتعلق بقناة ذات قطر بطول 500 ميليمتر، حيث تصرف مياه الأمطار والصرف معا. وأضافت نفس المصدر أن التدخل الذي انطلق مع نهاية الأسبوع الماضي، قد اشتمل على تصليح عشرة أمتار من القناة المذكورة، في حين أضافت أن العمال عادوا أول أمس إلى الموقع من أجل إجراء بعض الأشغال الإضافية.
وذكر لنا بائعون بسوق تحت القنطرة أن مياه الصرف الصحي تتسرب في المكان منذ فترة، مؤكدين أن تدفقها قد ارتفع مع الأمطار التي هطلت خلال الآونة الأخيرة، في حين نبهت المكلفة بالاتصال بشركة «سياكو» أن التدخل المذكور لا يعتبر حلا نهائيا، حيث تستدعي وضعية قنوات مياه الصرف الصحي والأمطار بوسط مدينة قسنطينة عملية إصلاح شاملة، فقد تدهورت بفعل عوامل الزمن والتغيرات التي طرأت على العديد من النقاط، خصوصا في المدينة القديمة، على غرار حي السويقة الذي عرف انهيار العديد من البنايات أو بعض التغييرات التي أحدثها السكان، ما أدى إلى تضرر شبكة القنوات، مثلما أكدت محدثتنا.
وأضافت نفس المصدر أن شركة «سياكو» قد قدمت بطاقة تقنية عدة مرات، آخرها في اجتماع انعقد في بلدية قسنطينة، حيث تتضمن تشخيصا أوليا لوضعية قنوات الصرف الصحي وضرورة تخصيص عملية شاملة لإجراء إعادة تهيئة لها، كما أشارت إلى أنها ممتدة حتى عبر الوادي بمنطقة «الريميس»، منبهة إلى أن مشاكل التسرب ما تفتأ تعود إلى الظهور في وسط المدينة رغم عمليات التصليح المتكررة.
سامي.ح