أكد الدكتور سليم بن ثلجون منسق مصلحة فحوصات كوفيد بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أن المصلحة ستبقى متأهبة لأي ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس رغم الهدوء الحالي الذي تشهده الوضعية الوبائية، في حين نبه أنها تستقبل مريضين في الأسبوع فقط منذ بداية رمضان.
وأفاد الدكتور سليم بن ثلجون في تصريح للنصر، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا قد عرفت انخفاضا تاما منذ بداية شهر رمضان، حيث لم تستقبل مصلحة الفحوصات إلا حالتين في الأسبوع الأول وحالتين في الأسبوع الثاني، في حين لا يمكث إلا مريض واحد بمصلحة الفحوصات، ومريض آخر بقسم الإنعاش، كما أضاف أن الأسبوعين الأخيرين قد عرفا انخفاضا كبيرا مقارنة بما قبل رمضان، فقد كان معدل التردد على المصلحة مقدّرًا بمريضين في اليوم.
و وصف الدكتور وضعية الجائحة في الوقت الحالي بـ«الهدوء المؤقّت»، في حين نبه إلى أن بعض المرضى يقصدون المستشفى بسبب الأعراض طويلة المدى المترتبة عن إصابات سابقة بفيروس كورونا، تتصدرها الأعراض التنفسية التي تستوجب منحهم الأوكسجين.
ولفت محدثنا إلى أن التكفل بحالات الإصابة بفيروس كورونا ما زال يتم على مستوى مصلحة الأمراض المعدية والإنعاش، بالإضافة إلى مصلحة فحوصات كوفيد التي مازالت مفتوحة ومتأهبة لأي ارتفاع للحالات مستقبلا، مشددا على ضرورة استمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس.
من جهة أخرى، أكد لنا مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا، البروفيسور عمار عزيون، أن ملحقة مخبر باستور مازالت تجري اختبارات «بي سي أر» على مستوى المخبر الخاص بالمركز، إلا أنه نبه أن عدد الحالات قد انخفض كثيرا خلال الأشهر الأخيرة مقارنة بما كان عليه الوضع سابقا.
وتسجل حالة ارتياح تامة بين المواطنين تجاه الوضعية الوبائية منذ بضعة أشهر عرف فيها منحنى الإصابات انخفاضا كبيرا مقارنة بما كان عليه الوضع في الموجة الأخيرة، حيث صار من النادر مشاهدة أشخاص يضعون الكمامات في المساحات العامة أو الإدارات العمومية، كما عادوا إلى المصافحة وارتياد المقاهي والفضاءات المزدحمة بصورة طبيعية، مثلما لاحظناه خلال الفترة الليلية من شهر رمضان، وهو ما يعتبر تراخيا تاما في الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تم تخفيف جزء منها، مثل التباعد في المساجد، لكن كثيرا منها ما تزال قائمة.
ويُذكر أن عدد الحالات المعلن عنها أول أمس، لم يتجاوز إصابتين جديدتين على المستوى الوطني، في مقابل مصابين اثنين تماثلا للشفاء مع عدم تسجيل أية حالة وفاة مثلما أشار بيان لوزارة الصحة.
سامي.ح
