أكد مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية قسنطينة، حمادي حسين، تسجيل تراجع في نسبة الأمية على مستوى قسنطينة إلى 7.8 بالمئة، مشيرا إلى أن أعداد معتبرة من الدارسين تم إدماجهم في التكوين المهني والتعليم عن بعد.
وفي تصريح للنصر، على هامش الاحتفال بيوم العلم الذي نظم الخميس الماضي بمكتبة المطالعة العمومية مصطفى نطور تحت شعار «ترقية المرأة الريفية، المواطنة والتنمية المستدامة»، أوضح حمادي حسين، أن الإستراتيجية التي اشتركت فيها عدة قطاعات وجند لها نحو 230 عونا إلى جانب 53 معلما بعقود ما قبل التشغيل، قد مكنت من تحقيق نتائج جيدة في تراجع الأمية.
وتابع المتحدث، أن عدد المسجلين بالملحق وصل إلى 10151 متمدرسا بالمستويات الثلاثة، وللنساء النصيب الأكبر بنسبة 90 بالمئة، إلى جانب 430 رجلا يدرسون في المؤسسات الخاصة، حيث تم تخصيص 720 فصلا موزعا على مختلف بلديات قسنطينة لاحتضان المتعلمين من فئة الكبار، كما يوجد حوالي 300 متمدرس بقطاع التكوين عن بعد، موضحا أن الملحقة لم تعد تكتفي بمحو الأمية الأبجدية، بل تسعى لمحو الأمية الرقمية وكذا إدماج المعنيين في التنمية المستدامة والمقاولاتية.
وتابع حمادي بأن الإستراتيجية المعتمدة في ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية بقسنطينة، قد استهدفت جميع الفئات بمختلف بلديات الولاية، خصوصا المتواجدين بالمناطق الريفية والنائية على غرار بني حميدان وابن زياد وزيغود يوسف وأولاد رحمون وعين سمارة، ما مكن من تعليم العديد من كبار السن الذين كانوا لا يعرفون أبجديات القراءة والكتابة والحساب، ومن بين النتائج التي تحققت أيضا، إدماج المستفيدين من الأمية في التكوين المهني لتعلم حرفة الخياطة والحلاقة.
من جهة أخرى، ذكر المتحدث في مداخلته بالاحتفالية ردا على استفسار المعلمات اللواتي ينشطن بالقطاع، أنه سيتم رفع أجور الأعوان في الأسابيع القليلة المقبلة، بقيمة تتراوح بين 2200 دينار وصولا إلى 3000 دينار، مع العلم أن الأعوان وفق ما أخبرنا به مدير الملحق، كانوا يتحصلون على مبلغ يتراوح مابين 17000 و20000 دينار للشهر بحسب الأقدمية، مشيرا أيضا إلى أن الديوان سيتحصل من الوزارة الوصية خلال شهر ماي المقبل، على ميزانية تكفي لتغطية راتب 230 عونا.
بدوره ذكر رئيس مصلحة وسائل الإعلام والاتصال بملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية قسنطينة، بن شعبان صالح، للنصر، أن أقسام تعليم الكبار التابعة للملحقة والموزعة على بلديات الولاية، جاءت بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين البالغ عددهم 14، حيث تتواجد الفصول على مستوى المساجد والمدارس التربوية ودور الثقافة وكذا السجون ومراكز إعادة التربية. وقال بن شعبان، إن الملحقة تسعى إلى دعم المرأة الريفية والماكثات في البيوت، حيث تم إبرام صفقات مع مؤسسات وطنية ليكون هناك تواصل دائم.
وعرف الاحتفال المنظم تكريم الفائزات في مسابقة «الماهرة بالقرآن الكريم» في الطبعة الرابعة لسنة 2022، إلى جانب الفائزات في الطبعة الثالثة لسنة 2021 التي تأجلت بسبب ظروف جائحة كورونا، وقد أشرف على توزيع الجوائز ممثلون عن السلطات المحلية.
رميساء جبيل