تطالب فدرالية تجار الخضر والفواكه بسوق الجملة «البوليغون» بقسنطينة، بضرورة تحسين الخدمات لاسيما ما تعلق بالنظافة والأمن وكذا محاربة فئة الوسطاء، فيما تؤكد الإدارة أن المشكلة تتعلق بتذبذب مؤقت بسبب الصعوبات التي تواجه مؤسسة «بروبكو» البلدية، لكنها أكدت أن الوضع متحكم فيه وسيعرف تحسنا أكبر في الأيام المقبلة، كما أنها تعمل على تطوير الخدمات وفقا للأولويات والإمكانيات.
وذكر رئيس فدرالية تجار الجملة عمار بوحلايس، فضلا عن تجار التقينا بهم على مستوى السوق، أن وضعية النظافة بالبوليغون تعرف تراجعا في الأشهر الأخيرة، وهو ما اضطرهم إلى التنظيف بأنفسهم لاسيما على مستوى الأروقة، فضلا عن زوايا السوق، مشيرين إلى أن هذه المشكلة تعرقل نشاطهم بشكل كبير.
وأكد محدثونا، وجود نقص كبير في المياه وانعدامها بالمربعات التجارية، ما يضطرهم إلى جلبها من نقطة بعيدة، كما ذكروا أن دورات المياه لا تفتح إلا في السابعة صباحا في حين أن نشاط السوق يبدأ في الثانية بعد منتصف الليل، كما طالبوا بتنظيم السوق وحمايته من فئة الوسطاء.
وتحدث التجار عن نقص في الأمن وتسجيل اعتداءات عليهم من حين إلى آخر من طرف سكان بالبيوت القصديرية المجاورة، كما طالبوا بتنظيم السوق لاسيما بوقف نشاط فئة الوسطاء، مع إيجاد حل لمشكلة أزيد من 40 محلا مغلقا، في الوقت الذي يعاني فيه تجار من عدم استفادتهم من أي محل.
وذكّر مدير سوق ماغروفال قسنطينة، بن قدوار محمد، أن الإدارة قامت برفع 48 دعوى قضائية ضد تجار يعملون بالسوق منذ سنوات ولا يدفعون المستحقات الشهرية لاستغلال المربعات، موضحا أنهم استفادوا منها في إطار قانوني، لكنهم اتخذوا من عدم ربط محلاتهم بالكهرباء مبررا لعدم تسديد المستحقات.
أما بخصوص النظافة، فقد ذكر محدثنا أنه تم تسجيل تذبذب في التكفل بها نتيجة التداعيات المالية التي تعرفها مؤسسة بروبكو البلدية المكلفة بهذا الأمر، لكنه أكد أن الوضع متحكم فيه وغير متدهور إذ أن مستوى النظافة جيد في الجهة العليا باستثناء زوايا السوق التي تعرف نقصا في هذا الجانب.
وبخصوص تنظيم السوق، أوضح محدثنا، أن الإدارة الجديدة ومنذ تعيينها عملت على ضبط كل الإجراءات لتحسين الوضع، حيث أن مداخيله المالية قد تحسنت بشكل محسوس، كما أكد أن التحكم في الوسطاء ومحاربتهم، يعد أمرا صعبا جدا إذ لا يمكن ضبط كل الحالات بسبب الحيل التي يلجأون إليها في كل مرة، لكنه أكد أن كل محاولة مضاربة أو مخالفة للقوانين ستكون الإدارة لها بالمرصاد، كما تم مثلما قال، الحد من الكثير من التجاوزات.
وبخصوص الأمن فقد أكد بن قدوار، أن المؤسسة تتوفر على 8 أعوان وهو عدد غير كاف، مشيرا إلى أن ضبط الأمن في السوق يتطلب تخصيص مركز شرطة أو دوريات يومية بمحيط السوق منعا لأي اختلالات.
لقمان/ق