تتوقع المديرية الجهوية لشركة النقل بالسكك الحديدية في قسنطينة نقل 3 ملايين طن من المحروقات والحبوب والبضائع الأخرى مع اكتمال سنة 2022، فضلا عن نقل ما يقارب المليون مسافر عبر أكثر من 800 ألف كيلومتر من الخطوط السكّكية التي تشرف عليها في ولايات الشرق.
وقدم ممثلون عن الشّركة أول أمس، في اليوم الدراسي المنظم خلال معرض التشغيل بجامعة الإخوة منتوري، عرضا عن نشاطها، حيث جاء فيه أن المديرية الجهوية التي تشرف على 15 ولاية شرقية تتوقع أن يتم نقل حوالي 3 ملايين طن من المحروقات والحبوب وغيرها من البضائع إلى غاية نهاية العام الجاري، وأكثر من 900 ألف مسافر خلال نفس الفترة. وعرض المتدخلون آفاق استثمارات الشركة إلى غاية 2025، حيث نوعت من خدماتها من خلال خلق أرضيات للتخزين لفائدة زبائنها مع ضمان الخدمات المرافقة مثل النقل عبر الطرقات.
وأضاف المتدخلون أن المديرية الجهوية تعمل على إنشاء الأرضيات المذكورة بمحيط الأقطاب الاقتصادية، حيث تستهدف تخزين الحاويات في سكيكدة وغيرها من أجل تخفيف الضغط على الموانئ، في حين ذكروا أنهم تم خلق خط مزدوج بين سطيف والقرزي، بالإضافة إلى آخر بين بازول والميلية سيتم دعمه بأكثر من عشرين قطارا. وتسيّر المديرية الجهوية بقسنطينة أكثر من 850 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية، من بينها أكثر من 200 ألف كيلومتر من الخطوط المزدوجة.
وشملت المداخلات عرضا حول نظام النظام العالمي لاتصالات الهواتف المحمولة الخاص بخط السكك الحديدية، حيث قامت المديرية بوضعه عبر الخريطة السككية التي تشرف عليها من خلال نصب خطوط الألياف البصرية، من بينها أكثر من 5600 كيلومتر ما زالت في طور الإنجاز، في حين أشارت المتدخلة التي عرضت هذا الجانب إلى أنها تعمل على تعزيز الأمن على مستوى أداء القطارات من خلال تحسين التنسيق وسرعة التبليغ عن المشاكل، كما أنها تعوض أدوات التواصل القديمة التي كانت مستعملة.
وتطرقت المداخلات إلى جانب الصيانة وإعادة الاعتبار للقطارات التابعة للشركة، حيث ذكر مدير ورشات صيانة عتاد الجر، محمد مكربي، أن عمليات الرّشق بالحجارة تكبّد الشركة خسائر كبيرة، مؤكدا في تصريح للنصر، أن جميع أصناف القطارات تتعرض للمشكلة، مضيفا أن زجاج النوافذ يتم استيراده من الخارج ولا يصنع محليا، كما أن قيمة الزجاج الأمامي للقطار تصل إلى عشرات الملايين.
وضرب مكربي المثال بقطارات «أوتوراي» التي يتم اكتشاف أن زجاج العديد من نوافذها قد تعرض للتكسير كلما أدخلت ورشة الصيانة، في حين أشار إلى أن بعض أنواع الزجاج صارت تصنع محليا، لكن قيمتها تبقى مرتفعة خصوصا عندما يتعلق الأمر بعدة نوافذ مكسورة. وأشار نفس المصدر إلى أنّ الخسائر المترتبة عن الاعتداءات بالرشق بالحجارة لا تقتصر على جانب التجهيزات والوسائل، وإنّما تؤدي أيضا إلى توقف القاطرة عن العمل إلى غاية إصلاحها. سامي.ح
