دعت أمس، نائبة رئيس جامعة الإخوة منتوري المكلفة بالعلاقات الخارجية بقسنطينة، المؤسسات الاقتصادية إلى عقد اتفاقيات تعاون وتجديد المنتهية منها، في وقت أكدت فيه أنه سيتم تفعيل مسار التكوين الجديد حول تهيئة المحيط، كما نظمت صالون التشغيل العاشر.
وقالت نائبة رئيس جامعة الإخوة منتوري المكلفة بالعلاقات الخارجية، البروفيسور نادية يخلف، في الفقرات المخصصة للنقاش خلال اليوم الدراسي المنظم بمناسبة التظاهرة، إنّ الجامعة تدعو المؤسسات المشاركة في الصالون إلى تجديد اتفاقيات التعاون التي استنفدت صلاحيتها، كما دعت المؤسّسات الاقتصادية التي لا تملك اتفاقيات معها إلى عقدها.
وأبرزت البروفيسور يخلف في تدخّلها العديد من النقاط التي تخص اتفاقيات التعاون، حيث أكدت أنها تستهدف بالدرجة الأولى ضمان التربص الميداني للطلبة، فضلا عن مساهمتهم في حل مشاكل واقعية مطروحة على مستوى المؤسسات، في حين لفتت إلى بعض النقاط التي اعتبرت أنها تبقى «غامضة» وتقبل النقاش حولها بحسب المؤسسة، على غرار ملكية الفكرة التي يطورها الطالب المتربص.
وأشارت نفس المصدر إلى أن التربص يشترط أن يكون الطالب مؤمّنا، ويحوز على بطاقة «الشفاء» حتى تكون التغطية القانونية مضمونة في حال تعرضه لحادث في مكان التربص، في حين قدم متدخلون من الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بعض الأمثلة عن المسائل الواقعية الموجودة في الشركة ويمكن للطلبة الاستفادة منها كمواضيع بحثية.
كما أوضح مدير ورشات صيانة عتاد الجر بالمديرية الجهوية للشركة، محمد مكربي، في تصريح لنا، أن ورشات الصيانة تستقبل طلبة من الجامعة ويتم تأطيرهم ميدانيا، لشهر أو شهرين، لكنه نبه أن أغلبية الطلبة الذين تستقبلهم الشركة من جامعة منتوري هم من التخصصات الميكانيكية والتقنية في منتوري.
وقال نفس المصدر إن طلبة الجامعة قد ساهموا من قبل في حل مشاكل تقنية على مستوى ورشات الصيانة التابعة للشركة، حيث قدم المثال برسالة دكتوراه قدمت في الجامعة قبل سنوات، واستطاع صاحبها أن يقدم تشخيصا دقيقا لمشكلة على مستوى العجلات استعصت على الحل لمدة طويلة.
وأضاف نفس المصدر أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية يمكنها أن توفر التكوين للطلبة في مجالات مختلفة، لما تنطوي عليه من تعددية في التخصصات مثل الإلكترونيك، التي قال في مداخلته، إن المؤسسة تواجه صعوبة كبيرة في التعامل مع مشاكلها وتضطر إلى اللجوء إلى التجهيزات والوسائل المستوردة من أجل حل مشاكلها.
وذكر لنا القائمون على جناح العرض الخاص بالشركة أنها استقبلت 30 متربصا من جامعات قسنطينة خلال السداسي الجاري ويقضون ستة أشهر في الشركة، في مقابل 167 متربصا من قطاع التكوين المهني.
من جهة أخرى، قال المكلّف في مديرية توزيع الكهرباء والغاز قسنطينة، كريم بودولة، أن المؤسسة استقبلت حوالي مئتي طالب من كلية الإعلام والاتصال بجامعة صالح بوبنيدر خلال السّداسي الجاري، من أجل التربص، بالإضافة إلى ما يقارب 150 طالبا من مختلف الكليات، خصوصا المعاهد والكليات التقنية. وأضاف محدثنا أن المؤسسة تعتزم عقد اتفاقيات جديدة مع الجامعات من أجل توفير الرعاية لمختلف التظاهرات ذات الطابع العلمي التي تنظمها.
ونظمت جامعة الإخوة منتوري الصالون العاشر للتشغيل، حيث استجابت أربع عشرة مؤسسة اقتصادية عمومية وخاصة وهيئات دعم المؤسسات لدعوتها، بالإضافة إلى شركات أخرى. وذكرت مديرة مركز المسارات المهنية، الأستاذة سهيلة حديد، أن الصّالون اشتمل على مشاركة مؤسسات تقوم بالتكوين، ويهدف إلى عرض آفاق الشغل للطلبة من مختلف التخصصات، كما أكدت أن حضور هيئات مرافقة ودعم إنشاء المؤسسات يستهدف التعريف بالإمكانيات المهنية التي تتيحها التخصصات الدراسية.
ونبهت البروفيسور يخلف في تصريحها لنا أن الجامعة تعتزم تفعيل مسار التكوين الجديد في الليسانس حول «تهيئة المحيط» خلال الدخول الجامعي القادم، بعد أن حصلت على التأهيل الخاص به العام الماضي.
سامي.ح
