تم أمس الاثنين، إدماج وتعيين 1883 مستفيدا من جهاز الإدماج المهني في منصب مشرف تربوي ليرتفع عدد المدمجين في هذه الرتبة بولاية قسنطينة إلى 2800 شخص، في حين تم تدشين ثانوية بالتوسعة الغربية وينتظر فتح أخرى، فضلا عن 19 مؤسسة تربوية في كل الأطوار ابتداء من الموسم الدراسي المقبل.
وأشرف أمس، وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد في زيارة قادته إلى ولاية قسنطينة، على إدماج وتعيين 1883 مستفيدا في مناصب عمل دائمة ويتعلق الأمر برتبة مشرف تربوي، حيث قال عضو الحكومة، إن هذا الإجراء يأتي في إطار تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 10 أفريل الفارط والذي أكد فيه الرئيس على إدماج المنتسبين لقطاع التربية قبل انقضاء شهر ماي الجاري.
وتابع الوزير، أن عملية الإدماج في طور الانتهاء على مستوى جميع ولايات الوطن، فيما ذكر والي قسنطينة مسعود جاري، أن عدد المدمجين في هذا المنصب وصل إلى 2802 مستفيد، في حين أن العدد الإجمالي للمدمجين في قطاع التربية، قد تجاوز 4200.
وذكر مدير التربية، أن الوزارة الوصية وفرت 2800 منصب إدماج في منصب مشرف تربية في التعليم الابتدائي، والذين لهم الأحقية مستقبلا في منصب مشرف أو مستشار أو مفتش تربية أو حتى مدير، فيما عبر المعنيون بالقرار عن استحسانهم لهذه العملية التي انتظروها منذ أزيد من 10 سنوات، لكنهم أكدوا على ضرورة توضيح القانون الخاص بهذه الرتبة.
وأشرف بلعابد، على تدشين ثانوية الشهيد سعيداني محمد بالتوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي أين تلقى شروحات مطولة حول وضعية القطاع من طرف مدير التربية منصر عبد المجيد، الذي أكد أنه سيتم فتح 13 ابتدائية و 4 متوسطات، فضلا عن ثانويتين في الدخول المدرسي المقبل، كما سيتم فتح قاعتين للرياضة وكذا 24 مطعما مدرسيا جديدا.
وفي رده على سؤال لوزير القطاع حول وجود اكتظاظ بالثانوية الوحيدة على مستوى التوسعة الغربية، أكد مدير التربية أن عدد المتمدرسين سيرتفع إلى الضعف في الموسم الدراسي المقبل إذ سيصل إلى أزيد من 600 تلميذ، لكنه أشار إلى أن هذا الحي الجديد في توسع مستمر وقد يتجاوز عدد التلاميذ قدرة الثانوية الاستيعابية التي تقدر بـ 1000 متمدرس في السنوات المقبلة، باعتبار أن عددا معتبرا من السكان سيلتحق تباعا بالمكان، مشيرا إلى أن المديرية طلبت إنجاز ثانوية أخرى لتفادي أي اكتظاظ بالأقسام مستقبلا.
وقال مدير التربية، إن الثانوية الجديدة تتوفر على مختلف الشعب باستثناء تقني رياضي نظرا لقلة عدد التلاميذ المتمدرسين بها، لكن عضو الحكومة، ألح على ضرورة فتح هذه الشعبة التقنية التي قال بأنها تعد من صميم توجهات الدولة الجزائرية، مشددا على ضرورة مرافقة خيارات الحكومة بالتوجه نحو التخصصات التكنولوجية. وأوضح عبد الحكيم بلعابد، في رده على انشغالات ممثل عن المجتمع المدني بخصوص انعدام المؤسسات التربوية بأحياء 2000 و 1500 سكن عدل 2 بالتوسعة الغربية وما ترتب عن ذلك من نقل التلاميذ إلى مدارس أخرى عبر حافلات النقل المدرسي، أن بناء المؤسسات التربوية يخضع للخريطة المدرسية، فضلا عن برامج التنمية المحلية لكن وفي حال تطلب الأمر تدخلا استعجاليا فإن الدولة، مثلما قال الوزير، ستتدخل بشكل فوري.
وبمشروع إنجاز ثانوية الشهيد الطيب العقبي بتوسعة الوحدة الجوارية 20، انتقد وزير التربية تأخر إنجاز قاعة الرياضة والتي قال بأنها كانت سببا في عدم فتح هذه المؤسسة في العام الماضي مشددا على ضرورة استكمال الأشغال قبل الموسم الدراسي المقبل، كما تعهدت مؤسسة الإنجاز باستكمال القاعة قبل نهاية شهر جوان المقبل.
وبمقر خلية التنشيط والمتابعة للامتحانات المدرسية الرسمية بسطح المنصورة، وصف الوزير التحضيرات على مستوى الولاية بالجيدة، كما نوه بالتقدم المسجل في نسب النجاح في الامتحانات الرسمية والتي قال بأنها على نفس المستوى مع النسبة الوطنية، كما قدم مدير التربية عرضا مفصلا عن عدد المراكز والممتحنين والإمكانيات البشرية المسخرة، مشيرا إلى أن النتائج الولائية ستعرف تحسنا بالنظر إلى الاستقرار المسجل فضلا عن عدم تسجيل انقطاع عن الدراسة خلال الموسم الجاري خلافا للمواسم
الفارطة. لقمان/ق
