أمر والي قسنطينة، مسعود جاري، أول أمس الخميس، أثناء إعطاء إشارة انطلاق موسم الحصاد من المزرعة النموذجية بوعون رابح ببلدية أولاد رحمون، بتكثيف الجهود من أجل استقبال محصول الموسم على مدار الساعة دون تسجيل طوابير أمام مخازن تعاونية الحبوب.
وأكد جاري أن عملية جمع محصول الحبوب الشتوية بكل أصنافها تكتسي أهمية قصوى للبلاد في ظرف دولي خاص، ولذا فإن كل السلطات مسخرة لإنجاح الحملة بالسهر على أن تدخل كل حبة تحصد، مخازن الحبوب، مشددا على تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لهذا الغرض.
وأضاف الوالي أنه من المتوقع جمع محصول قدره 1.5 مليون قنطار من 87000 هكتار مزروعة حبوبا شتوية، بما يمثل 70 بالمئة، والباقي موزعة بين الشعير، القمح اللين، البقوليات والخضروات، وأكد المسؤول أن أمطار شهر أفريل أنقذت الموسم الذي عرف تراجعا في التساقط بـ 280 مليمترا، بمردود يقدر بأقل من 20 قنطارا في الهكتار ما أثر سلبا على نتائج الموسم، مضيفا أن هذا المحصول هو نتاج مرافقة الدولة للفلاحين منذ انطلاق حملة الحرث والبذر بتوفير البذور والأسمدة والقروض، إضافة إلى زيادة سعر القنطار الذي قرره الرئيس هذه السنة.
وصرح المسؤول أن أكثر من 400 آلة حصاد تم تسخيرها مع ما يفوق 60 شاحنة وجرار لنقل المحصول، مؤكدا العمل على تحسين الإنتاج ورفع المردود لكسب رهان الاكتفاء الذاتي بتوسيع المساحات المسقية.
وبعد إعطاء إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس، تفقد الوالي تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، وطاف في أقسام المحطة الرئيسية ذات قدرة تخزين تقدر بـ 500 ألف قنطار، حيث تلقى شروحات مفصلة في ما يخص استقبال المحاصيل و وزنها وكذا معالجتها بطرق حديثة داخل الصوامع، من طرف تقنيين مختصين، وهنا أكد جاري ضرورة العمل طيلة اليوم وتسريع جمع المحصول لتمكين جميع الفلاحين من إيداع القمح في أسرع وقت وإتمام هذه العملية في ظروف ملائمة. وأكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، تخصيص رواق أخضر لمنتجي الشعير، إضافة إلى مزايا الحصاد والنقل المجانيين، أين تتكفل هيئته بذلك بدل الفلاح، مضيفا أن أكثر من 10000 قنطار تم وضعها في مخازن الحبوب على اعتبار أن الشعير أول المحاصيل نضوجا والعملية في بدايتها، كما ذكر بأن المحطات الـ 15 المنتشرة عبر الولاية تم تجهيزها بمولدات كهربائية وميزان إلكتروني.
مدير الفلاحة ياسين غديري أوضح من جانبه، أن مصالح الأمن تسهر بدورها على منع دخول الحاصدات من الولايات الأخرى بعد أن ثبت أنها كانت السبب الرئيسي في معظم الحرائق خلال السنوات الماضية وذلك جراء قدمها وإحداثها شرارات ألسنة النيران. ص.رضوان