أصدر والي قسنطينة، قرارا يتضمن منع تجوال المواطنين والمركبات والدراجات وكل نشاط داخل الفضاءات الغابية من أجل التخييم والراحة، وذلك في إطار حماية غابات الولاية من الحرائق.
وحسب نص القرار المؤرخ في الثالث والعشرين من شهر جوان الحالي، والذي نشرته مصالح الولاية مساء أول أمس، فإن أحكامه ستبقى سارية المفعول إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، حيث يمنع منعا باتا دخول الفضاءات الغابية على كامل تراب الولاية وعبر كافة المنافذ المؤدية إليها باستثناء السكان المقيمين والجمعيات، والمؤسسات الحائزة على رخص استثنائية مسلمة من طرف رؤساء الدوائر بالتنسيق مع الجمعيات والفاعلين من المجتمع المدني. كما يمنع القرار، تجول المواطنين داخل الغابة بغرض الراحة، الاستجمام والترفيه وكذلك وضع الخيم والتخييم، إلى جانب حظر ركن المركبات أو الدراجات أو تجول الأشخاص راجلين أو على متن مركبات أو دراجات داخل وبمحاذاة الأملاك الغابية، أما خلال فترة عيد الأضحى فتُمنع إقامة موائد الشواء، الطهي أو التجمعات في الأملاك الغابية الوطنية التابعة للولاية. ونبهت مصالح الولاية، إلى أنه وفي حال اقتضت الضرورة دخول المركبات والشاحنات للأملاك الغابية ومحيطها، يتوجب على أصحابها الحصول على ترخيص مسبق من رئيس الدائرة المختص إقليميا بعد استطلاع رأي مصالح محافظة الغابات، فيما لا تسري أحكام هذا القرار على الأفراد التابعين لمختلف الهيئات والإدارات العمومية التي تتطلب الوضعيات الطارئة تواجدهم بعين المكان. وأضافت الولاية، أن مصالح محافظة الغابات وفي حال نشوب الحرائق، تمتلك بصفتها صاحبة التسيير المباشر للفضاءات الغابية، حق الاستعانة بالأشخاص ممن يعدون العون المباشر لأجل إخماد الحرائق أو الحد من انتشارها بعد استشارة وموافقة والي قسنطينة، كما نصت المادة السادسة من القرار على تجميد نشاط صناعة الفحم وحركته عبر جميع الأملاك الغابية أو بالقرب منها على حدود الولاية. وخلال عمليات المراقبة التي تقوم بها المصالح المختصة، توضع كل الآليات الميكانيكية من الدراجات والمركبات المخالفة في المحشر البلدي لمدة ثلاثة أيام، حسب ما تقرره المصالح المختصة من إجراءات المتابعة.
ي.ب