طرح رئيس بلدية ابن زياد بقسنطينة، حيدر سعدان، مشكلة نقص المرافق التربوية وما يترتب عنها من اكتظاظ يسجل كل عام في ظل ارتفاع الكثافة السكانية، إلى جانب هشاشة الهياكل المتوفرة وحاجتها للترميم أو الهدم.
وقال سعدان في تصريح للنصر، إن الثانوية الوحيدة بابن زياد تعيش اكتظاظا خلال السنتين الأخيرتين، مما جعل البلدية تطلب ملحقة لها في دار الثقافة كحل بديل، لاسيما أن عدد التلاميذ بلغ 992 تلميذا، بمعدل 45 في القسم، فيما لا تتعدى طاقة استيعاب الثانوية 800 متمدرس، مما يؤثر على التحصيل الدراسي، حيث أكد المنتخب أن مستوى التلاميذ في تراجع بالمقارنة مع السنوات الماضية.
كما أوضح «المير» صعوبة عملية التأطير بين الملحقة الحالية والثانوية، حيث تفصلهما مسافة 1 كلم، فيصعب بذلك تقسيم المراقبين وتوفير معدات الدراسة وكذا تنقل التلاميذ من الملحقة للثانوية من أجل تناول وجة الغداء، بالإضافة إلى هشاشة البناء العام للمؤسسة. وأكد رئيس البلدية حاجة ابن زياد إلى إنجاز ثانوية جديدة لاسيما أن الأرضية المخصصة لاحتضانها قد تم تحديدها، فيما لا يزال تجسيد المشروع متوقفا.
أما في ما يخص الطور المتوسط، قال سعدان، إن متوسطتي مسعودي وحبيباتني محمود اللتين تم إنشاؤهما سنتي 1974 و1985 تشهدان حالة من الاكتظاظ زيادة على هشاشتهما، مضيفا أن خبرة المصالح التقنية أظهرت ضرورة هدم متوسطة مسعودي وبناء أخرى مكانها.
وتم أيضا اقتراح مشروع متوسطة بمنطقة المالحة، حيث تم اختيار أرضيتها بالتوسعة الشرقية لبلدية ابن زياد، وفي ما يتعلق بالابتدائيات، فقد أوضح سعدان، أنها لا تقل اكتظاظا عما هو مسجل بباقي المؤسسات، على غرار المدرسة الموجودة بمركز البلدية ومدرستي خيوط بالمالحة وكعواش بحي ربيعي عيسى، وهما منطقتان تتوفران، بحسب «المير»، على أرضيات مخصصة لإنشاء ابتدائيات جديدة. رونق بوشارب