يطالب سكان ببلدية مسعود بوجريو بولاية قسنطينة، بتوفير المناوبة الليلية وسيارة إسعاف بالعيادة متعددة الخدمات الوحيدة، بعد أن أصبحوا يضطرون للتنقل إلى ابن زياد وقطع مسافة طويلة من أجل تلقي العلاج.
وأكد مواطنون ببلدية مسعود بوجريو، أن حياة الأطفال والمسنين أصبحت مهددة لعدم توفر العيادة على المناوبة الليلية، وأوضحوا أن هذا المرفق يغلق أبوابه في الساعة الرابعة مساء، ما يصعب عليهم تلقي العلاج عند الحاجة.
وأضاف المتحدثون، خلال تواجد النصر بمسعود بوجريو مركز، أنهم لا يجدون بديلا لعلاج أبنائهم و المسنين، إلا بالتنقل لأزيد من 10 كيلومترات إلى عيادة بلدية ابن زياد والتي تعرف هي الأخرى ضغطا كبيرا.
وتحدث المعنيون، عن إمكانية تعريض حياة رضع و أطفال للخطر أثناء تحويلهم إلى البلدية المجاورة، فيما تقطن بعض العائلات في مشاتي تبعد عن وسط المدينة بأزيد من 15 كيلومترا، على غرار مناطق دار الواد و مسيدة و كاف بني حمزة، وهو ما يجعلهم يتنقلون لمسافة تزيد عن 25 كلم من أجل الوصول إلى ابن زياد، وهي مسافة طويلة يمكن أن تفقد خلالها العائلات مرضاها في الطريق.
كما أوضح بعض المواطنين، أن العديد من المواطنين الذين لا يملكون سيارات خاصة، يضطرون إلى البحث عن وسيلة نقل تقلهم إلى العيادة، وأحيانا يدفعون مبلغ 2000 دج من أجل تلقي حقنة بعد الساعة الرابعة مساء، أو من أجل الحصول على وصفة طبية.
و اشتكى المعنيون، من انعدام سيارة إسعاف بالعيادة الواقعة في مسعود بوجريو مركز، وهو ما يدفعهم للتكفل بأنفسهم من أجل نقل المرضى المتواجدين في حالة حرجة، عبر سيارات «فرود» أو أجرة، وهو ما يشكل خطرا على صحة المريض الذي ينقل في ظروف غير مواتية قد تعقد حالته الصحية أكثر، بحسب السكان.
و ردّ رئيس المجلس الشعبي البلدي لمسعود بوجريو، عيسى لبيض، عن هذا الانشغال، موضحا في لقاء بالنصر أنه على علم بمعاناة المواطنين، وفي ما يتعلق بانعدام المناوبة، ذكر بأن هذا الإشكال مطروح بقوة، وهو ما جعله يراسل كل الجهات المعنية وصولا إلى وزارة الصحة، وأضاف المتحدث أن الجهات المعنية اشترطت وجود سيارة إسعاف من أجل القيام بمناوبة ليلية، وهو ما لا تتوفر عليه المرفق، كما أن إقبال المواطنين على عيادة ابن زياد جعل هذه الأخيرة تعيش ضغطا كبيرا، موضحا أن الحل يبقى في برمجة مناوبة ليلية في مسعود بوجريو.
وأضاف «المير»، أنه وقف على إشكال آخر طرحته الجهات الوصية، و يتمثل في عدم توفر أماكن لإيواء الأطباء وشبه الطبيين، إلا أنه عرض أن يتكفل بهذا الجانب، لأنه لا يعتبره عائقا، حيث يمكنه تسجيل إنجاز توسعة في مساحة شاغرة بمحاذاة العيادة ضمن المشاريع التنموية البلدية، موضحا أنه يكفي فقط أن تبرمج المناوبة رسميا حتى تنطلق الأشغال.
كما أوضح المتحدث، أن المسافة بين بلديتي مسعود بوجريو وابن زياد لا تزيد عن 10 كلم، لكن العديد من المرضى يقطنون في المشاتي البعيدة عن المركز بعدة كيلومترات، ما يجعل برمجة المناوبة أكثر من ضروري في العيادة الوحيدة الواقعة داخل إقليم البلدية.
أما بخصوص انعدام سيارة إسعاف، فقد رد لبيض، أن العيادة تتوفر على سيارة إسعاف واحدة لكنها معطلة حاليا، وتكاليف صيانتها مرتفعة جدا حسبه، حيث تفوق 100 مليون سنتيم، وأمام ضعف الإمكانيات المادية للبلدية تعذر إصلاحها و إعادة استغلالها.
حاتم/ ب