قررت مديرية التربية لولاية قسنطينة فتح 10 مدارس نموذجية للتدريس بالألواح الإلكترونية خلال الدخول المدرسي الحالي، في وقت اعتمد فيه المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي خدمة توصيل طلبيات الكتب المدرسية لأول مرة عبر الولاية، حيث تجاوزت 300 طلبية إلى غاية اليوم.
وأفاد المكلف بالاتصال على مستوى مديرية التربية لولاية قسنطينة في تصريح للنصر، أن عدد المدارس النموذجية التي سيتم التدريس فيها بالاعتماد على الألواح الإلكترونية مقدر بعشرة عبر الولاية، حيث توجد كل مؤسسة منها في بلدية. وأوضح نفس المصدر أن عملية التدريس على مستوى المدارس النموذجية ستكون باستعمال الألواح الإلكترونية «تابليت»، فضلا عن أنها تشمل المزاوجة بين الكتب الرقمية والكتب الورقية العادية، في حين نبه أن الاختيار وقع في بلدية قسنطينة على مدرسة محمد خميستي الواقعة بشارع خميستي المعروف باسم «لالوم» في وسط المدينة، حيث سيكون الانطلاق في الطريقة الجديدة بداية من الدخول المدرسي المنتظر يوم 21 سبتمبر المقبل.
وتقع المدرسة الابتدائية محمد خميستي ضمن حيز المندوبية البلدية المنظر الجميل، حيث أكد لنا المندوب البلدي حسان هوام أن المؤسسة أخضعت لعملية تهيئة داخلية وخارجية، في حين ذكر أن البلدية قد استلمت مطعما مركزيا جديدا على مستوى مدرسة عبد الرحمن الداخل بحي جنان الزيتون ومطعما مركزيا على مستوى مدرسة موسى شعبان في حي فيلالي التابعتين لنفس المندوبية، في إطار التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، فضلا عن تأكيده على أن 3 مدارس بالمندوبية تحتوي من قبل على مطاعم مدرسية.
وقد علمت النصر من مصادر مختلفة أن البلديات تعمل أيضا على وضع خزائن على مستوى المدارس، بداية بالمدارس النموذجية على أن تعمم على باقي المؤسسات، من أجل تخصيصها لوضع الكتب والكراريس في إطار التخفيف من وزن المحفظة، بينما أكدت نفس المصادر أن التدريس بالاعتماد على الدعائم الإلكترونية في هذه المدارس لا يشمل توفير سبورات رقمية.
من جهة أخرى، يلاحظ أن بداية الموسم الحالي على مستوى ولاية قسنطينة، لم تسجل مشكلة ندرة الكتاب المدرسي، على عكس بعض السنوات السابقة، بعد اعتماد عملية البيع في النقاط الرسمية التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أو في المكتبات المعتمدة، حيث انطلقت خلال العطلة الصيفية، كما لجأت مديرية التربية للولاية إلى نشر المعلومات الخاصة بالتسعيرة الرسمية وبعناوين النقاط المعتمدة لعملية البيع عبر الولاية ما ساهم في عدم تسجيل اختلالات أو زيادات في الأسعار من طرف بائعين غير معتمدين، بينما لاحظنا أن بعض بائعي الكتب، يعرضون كتب مدرسية مستعملة، خصوصا في أسواق المدينة، لكن بأسعار أقل من الجديدة.
وصرح لنا مدير المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي، مهدي مزهود، أن عملية بيع الكتاب المدرسي لمختلف الأطوار تشهد إقبالا كبيرا من الأولياء، كما تجاوزت نسبة المبيعات الستين بالمئة، حيث أوضح أن المركز قد اعتمد خدمة توصيل طلبيات الكتب المدرسية لفائدة الأولياء انطلاقا من نقطة البيع التابعة للمركز على مستوى حي بوالصوف، مؤكدا أنها مبادرة جديدة اعتمدها المركز الولائي بقسنطينة هذا العام. وقد وضعت إدارة المركز رقما هاتفيا لتلقي الطلبات من خلاله مقابل تسعيرة بسيطة ثمنا للتوصيل.
وأضاف المسؤول أن الطلب على خدمة التوصيل انطلاقا من المركز قد تجاوز الثلاثمئة طلبية إلى غاية الوقت الحالي، حيث أكد أن الكتب تصل إلى أصحابها في مدة لا تزيد عن يوم واحد، في حين نبه أن الأولياء يستطيعون إجراء طلبياتهم أيضا عبر منصة الخدمات «جوميا» التي يتكفل القائمون عليها بخدمة التوصيل انطلاقا من النقاط التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية في العاصمة، لكن خدمتها تشمل مختلف الولايات.
سامي .ح