قامت أمس المصالح التقنية لبلدية قسنطينة بهدم بناية فوضوية بالقرب من محطة البنزين بطريق الصومام وسط إجراءات أمنية مشددة وذلك بعد مرور ما يقارب ستة أشهر على توجيه إعذار بوقف الأشغال وإحالة ملف المخالفة على العدالة.
عملية الهدم تأتي ساعات بعد توجيه أعضاء من المجلس البلدي للائحة يطالبون من خلالها بفتح تحقيق في ظاهرة البناء الفوضوي متسائلين عن أسباب السماح ببناء مركز تجاري داخل محيط محطة بنزين وبدون رخصة، وحذر معارضو المير من أخطار إنفجارات بالمحطة المحاذية لملعب الشهيد حملاوي، مع الحديث عن تواطؤ من داخل البلدية بشأن القضية.
لكن رئيس البلدية أكد بأن بلديته لا يمكنها السكوت عن حالة مشابهة وأنها اتخذت إجراءات لتسجيل المخالفة وتحرير محضر هدم مع إحالة الملف على المتابعة القضائية وطالبت بتسخيرة لتنفيذ قرار الهدم الذي تم أمس وسط إجراءات أمنية مشددة مع تسجيل محاولة لمنع العملية حسب المسؤول الذي أكد أنه تم إجهاضها لتطبيق القانون.
البناية التي تمت إزالتها مكونة من طابقين وكانت ستستخدم كملحق للمحطة لعرض وبيع مواد طاقوية وإكسسوارات السيارات ويرى المنتخبون الذين وجهوا العريضة أنها تقع في منطقة مصنفة حمراء وفق قرار ولائي، لكن المير نفى عمله بهذا التصنيف. و أشار أن جزء من الأرضية المستخدمة في التوسعة تابعة لأملاك الدولة، وقد شرع صاحب المحطة في البناء قبل أن يسوي طلب حق الشفعة وحاول التسوية في إطار القانون الجديد رغم أن البناية جديدة، كما أنه تجاهل محضر المخالفة.وقد حاولنا الحصول على رأي صاحب البناية لكننا لم نجد له أثرا في موقع الهدم.
ن/ك