انطلقت صباح أمس في بلدية ابن باديس ولاية قسنطينة، عملية واسعة لتنظيف الحاجز المائي من الأتربة المترسبة التي أدت إلى إخراجه من الخدمة وقضت على النشاط الفلاحي في محيطه وأحالت العاملين فيه على بطالة إجبارية، كما اختفت فيه كل أنواع الحياة، ولم يعد إضافة إلى ذلك وجهة لاستراحة الطيور المهاجرة أثناء رحلاتها.
العملية التطوعية تجري بالتنسيق بين المجلسين الشعبيين الولائي والبلدي وكذا جمعية البيئة والمحيط بقسنطينة إضافة إلى جمعية السقايين ومديرية الموارد المائية التي أعطت المبادرة الضوء الأخضر يقول السيد عبد القادر مزياني عضو المجلس الشعبي الولائي ورئيس لجنة الفلاحة والغابات والري فيه والذي قام بالتنسيق بين كل هذه الأطراف لإنجاح ذات العملية، وهذا بعد إطلاق نداء للفلاحين الراغبين في تخصيب أراضيهم بتربة جد غنية بمختلف المواد العضوية التي أكدت وجودها التحاليل التي تم إجراؤها السنة الماضية في مختبر مختص في ولاية المسيلة.
وقال لنا نفس المتحدث إن البلدية وصاحب محجرة ساهما بجرافتين لإعطاء دفع كبير للعملية التطوعية.
وشهد الموقع إقبالا من قبل الفلاحين المحليين في انتظار قدوم آخرين من سطيف وشلغوم العيد ومناطق أخرى بعد إطلاق الخبر عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، على أن تستمر عملية التنظيف يقول عبد القادر مزياني لإخراج أكبر كمية من الطمي على الرغم من أن إعادة الحاجز المائي إلى طاقة تخزينه وعمقه المقدر 12 مترا هدفا يبدو بعيد المنال ولكن بتضافر الجهود يمكن تحقيق نسبة منه.
والجدير بالذكر أن معظم الحواجز المائية على مستوى الولاية تعاني نفس الظاهرة جراء انعدام عمليات الصيانة وكذا كلفتها العالية والتي قد تفوق إنجاز حواجز جديدة يقول المسؤولون في الكثير من المناسبات، على الرغم من أن اللجوء إلى السقي التكميلي للحبوب الشتوية يحتاج إلى استثمارات في القطاع رفع الردود كما أمر الوالي أثناء إشرافه على إطلاق عملية الحصاد والدرس من مزرعة بونوارة النموذجية.
رضوان-ص
