بلغت قيمة الأغلفة المالية المخصصة لإعادة ترميم المساجد بالمدينة القديمة في قسنطينة لسنة 2022، 9 ملايير سنتيم، وبلغت نسبة الأشغال على مستوى 7 مساجد استفادت من التهيئة نسبا متفاوتة، فيما تم رفع التجميد عن مجموعة من المشاريع الخاصة بذات القطاع وتشمل إعادة تهيئة زوايا وحمامات ومطبعة عبد الحميد بن باديس.
و أكد مدير الثقافة لولاية قسنطينة، عريبي زيتوني، أنه في إطار عمليات ترميم المساجد العتيقة في مدينة قسنطينة، تم تسجيل مشاريع على مستوى 7 مساجد، انتهت الأشغال على مستوى ثلاثة منها وتتمثل في كل من المسجد الكبير ومسجد حسن باي ومسجد بشتارزي.
وأضاف المتحدث أن الأشغال متواصلة على مسجدين من أصل أربعة ويتعلق الأمر بكل من مسجد سيدي لخضر أين تتراوح نسبتها ما بين 70 إلى 80 بالمئة، وكذا مسجد الأربعين شريفا والتي تتراوح نسبه أشغال ترميمه ما بين 20 و 30 بالمئة، أما فيما يخص المسجدين المتبقيين وهما مسجد سيدي عفان ومسجد الكتاني، فقد أكد المعني أنه تم الإعلان عن مناقصة وطنية لاختيار مكتب الدراسات وبعد انتهاء الدراسة سيتم تحضير دفتر الشروط لاختيار مقاولة الإنجاز من أجل الشروع في عملية الترميم.
وأوضح المدير، أن المساجد التي انتهت على مستواها الأشغال تسلم لمديرية الشؤون الدينية وتدخل حيز الخدمة مباشرة، مذكرا أن مسجدي الكبير والحسن باي انتهت بهما الأشغال في سنتي 2017 و 2018، فيما انتهت على مستوى مسجد بشتارزي خلال السنة الجارية.
أما بخصوص قروض الدفع لهذه السنة والمخصصة لعملية الترميم، فقد بلغت حسب المدير 9 ملايير سنتيم، أُستهلك منها نسبة 22 بالمئة في تسديد الفواتير، وحوالي 32 بالمئة عبارة عن حوالات مودعة لدى الخزينة المالية في انتظار التدقيق فيها وتمريرها، مؤكدا أن الأغلفة المالية المخصصة لعمليات قطاع الثقافة ستستهلك قبل نهاية السنة الجارية.
كما تحدث عريبي زيتوني، عن رفع التجميد عن مجموعة من المشاريع المتعلقة بقطاع الثقافة، وتحديدا بالمدينة القديمة، موضحا أنها تتمثل في عملية ترميم زوايا بعد أن تم الإعلان واختيار مكتب الدراسات والتي شرعت في عملها من أجل اختيار مقاولات الانجاز، إضافة إلى ترميم الحمامات، ومن أجل ذلك تم الإعلان عن استشارات لاختيار مكاتب الدراسات.
و تتمثل بقية المشاريع في إعادة تهيئة المباني المتفردة و تشمل 4 مشاريع، هي مطبعة عبد الحميد بن باديس، و التي تبقى بها الأشغال جارية و تشارف على الإنتهاء، إضافة إلى أشغال دراسة ومتابعة أشغال ترميم دار بن باديس، بعد فتح العروض يوم 11 أوت المنصرم، لإختيار مكتب الدراسات ومشروعين يتعلقان بالمطبعة والطاحونة ومشروع دار الدايخة، حيث تحضر دفتر الشروط للإعلان عليه من أجل اختيار مكتب الدراسات.
وتتمثل العملية الرابعة في دراسة ومتابعة أشغال ترميم مدرسة الكتانية والتي صدر بشأنها الإعلان عن مناقصة وطنية لاختيار مكتب الدراسات يوم 31 أوت المنصرمن فيما تتمثل الدراسة الخامسة في أشغال تهيئة و تجهيز المتحف الوطني للفنون والتعابير الشعبية «قصر أحمد باي» وتم إيداع دفتر الشروط لدى اللجنة الولائية للصفقات العمومية يوم 11 أوت.
أما العملية السادسة تتمثل في دراسة و متابعة أشغال ترميم «لفنادق» و هي عبارة عن مجموعة من المحلات للحرفيين، وتم إيداع دفاتر الشروط من أجل اختيار مكاتب الدراسات لدى لجنة الصفقات العمومية بالإضافة إلى عمليتين تم تحويلهما إلى مديرية التجهيزات العمومية تتعلق بترميم وتهيئة الأزقة ودراسة ومتابعة إعادة بناء الجزء السلفي لحي السويقة وحدائقها.
وعن المشاريع التي ستستفيد منها المدينة القديمة، رد المتحدث أن المشاريع الاقتصادية تتكفل بها جهات مختصة، إلا أن الجانب الخاص بمديرية الثقافة هو حماية المدينة القديمة من الطمس والتغيير ولذا يسعى القطاع من أجل تمرير تصنيف مدينة قسنطينة إلى مدينة عتيقة بعد صدور المرسوم سنة 2015، و هو ما سمح حسبه، من أجل فتح فرع للقطاع المحفوظ بمدينة قسنطينة، و الذي يعلى بالحفاظ على هوية المدينة و بالتالي كل عمليات الترميم أو إعادة البناء أو الهدم أو أي تغيير في البناية وجب أن يكون بترخيص من فرع الهيئة الوطنية للقطاع المحفوظ بالمدينة القديمة، وهو ما يسمح للمساهمة في أن يبقى وجه المدينة القديمة وجها يعبر عن تاريخها.
حاتم / ب