تلاميذ يشتكون من اكتظاظ كبير بإكماليات و ثانويات في علي منجلي
تشهد العديد من المؤسسات التربوية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، اكتظاظا في الأقسام على مستوى بعض الإكماليات و الثانويات، و ذلك بالنظر إلى العدد الكبير من العائلات التي تم ترحيلها نحو الوحدة الجوارية 16 خلال فصل الصيف، حيث تم توزيع آلاف التلاميذ الجدد على المدارس الواقعة على مستوى الوحدات الجوارية القريبة، ما أدى إلى فوضى ببعض الأقسام، التي وصل عدد المتمدرسين بها إلى 48 شخصا.
و أدت الترحيلات الكبيرة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، لأزيد من 3 آلاف عائلة، كلها بالوحدة الجوارية 16، إلى تزايد أعداد التلاميذ المتمدرسين على مستوى معظم المؤسسات التربوية الواقعة بالمنطقة، ما نتج عنه ضغط كبير على مستوى معظم الإكماليات و الثانويات، خاصة القريبة من التجمعات السكنية الجديدة.
و ذكر لنا عدد من التلاميذ بمتوسطة علي منجلي 11، الواقعة بالوحدة الجوارية 13، بأن عدد المتمدرسين ارتفع بحوالي 10 تلاميذ في كل قسم، مقارنة بالسنة الماضية، حيث أصبح العدد يتراوح بين 45 و 48 تلميذا في القسم الواحد، من الأولى إلى الرابعة متوسط، و قال البعض بأن الطاولات و الكراسي لم تكف خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي مما اضطر العديد منهم إلى البقاء خارج الأقسام، إلى غاية يوم أمس أين تم تزويد جميع الأقسام بطاولات و كراسي جديدة، ما جعل الحجرات الدراسية مكتظة عن آخرها حسب ما أضافه من تحدثنا إليهم.
فيما تحدث بعض التلاميذ بثانوية علي منجلي 7 القريبة من الوحدة الجوارية 16، بأن المؤسسة استقبلت الكثير من المتمدرسين الجدد، الذين تم ترحيلهم حديثا إلى علي منجلي، و قال محدثونا بأن الأعداد تضاعفت خاصة بالأولى و الثانية ثانوي، حيث وصل العدد إلى 45 شخصا بالقسم، و نفس الشيء تقريبا يحدث بعدد من الإكماليات و الثانويات، كمتوسطة سعد قليل، و ثانويات بوهالي
و كاتب ياسين و محمد العربي.
فيما تحدث بعض أولياء التلاميذ عن تخوفهم من الوضعية التي سيدرس فيها أبناءهم، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة و الاكتظاظ التي تشهده العديد من المدارس، مبدين قلقهم على نوعية التحصيل العلمي الذي سيتلقاه التلاميذ، و إذا ما كانوا سيستوعبون الدروس التي
ستقدم لهم.
من جهة أخرى فقد اشتكى عدد من التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في شهادة البكالوريا خلال الموسم الدراسي الماضي، من عدم السماح لهم من إعادة السنة، رغم أنها المرة الأولى التي يرسبون فيها خلال مشوارهم الدراسي، و قد التقينا ببعض التلاميذ أمام ثانوية علي منجلي 4، الواقعة بالوحدة الجوارية 13، و الذين أكدوا أنهم من مواليد 1996 و 1997، غير أن «مدير المدرسة رفض السماح لهم بإعادة السنة»، رغم أن مسؤولين بمديرية التربية، أكدوا لهم بأنه يحق لهم إعادة السنة.
و قد حاولنا الاتصال بمدير التربية من أجل الحصول على رأيه، فيما يخص هذا الموضوع، غير أنه تعذر علينا ذلك.
عبد الرزاق.م